مقالات الرأي

القاش يهدد الطريق القومي   كتب / ابوفاطمة احمد اونور

القاش يهدد الطريق القومي

كتب / ابوفاطمة احمد اونور

 

للاسف فقدت السيطرة علي قنوات مشروع القاش الزراعي منذ 3 سنين، ما ادي لتغيير مجراه وقطع الطرق بين مدن وقري الدلتا وتهديد الطريق القومي، وبالاخص المناطق المتاثرة باستمرار هي اروما ومكلي ودقين والالياي وتندلاي وبرسيت ومتاتيب واوليب ووقر وعسي الحاج والبحرين وهداليا وهنقولا، وفي هذا العام بالاخص اصبح الوضع خطير لان النهر اجتاح مناطق واسعة وفصلها كليا عن الخارج، وكما تازم الموقف الغذائي بشدة مع انغلاق الطرق وووجود شبح المجاعة المسبق لارتفاع اسعار الذرة، وانعدام الدواء والخدمات الطبية لصعوبة الوصول للمرضي مما زاد الطين بلة، واصبح السفر عبر مراكب بدائية ظلت تشكل خطرا علي حياة المسافرين،

ووفق تعداد 2010م يبلغ تعداد سكان الدلتا حوالي 200 الف نسمة، وبعد اضافة متوسط النمو السكاني 2.5٪ يمكن اعتبار نصف السكان واقعين في عين عاصفة فيضانات نهر القاش لان اغلبهم في المناطق الخلوية غير المحمية بسواتر ترابية، وايضا هنالك خطر بيئي يتعهد دائما مدن وقري الدلتا بسبب النهر الذي اصبح معلقا فوق مستوي منسوب المدن بما فيها مدينة كسلا، نسبة للاطماء المتراكمة علي المناطق الزراعية المحيطة منذ تاسيس النهر الصناعي في 1924م لذلك ستظل هذه المناطق مهددة دوما بالفيضانات بسبب الفروق الكنتورية الكبيرة بينها ومحيطها الزراعي والغابي لدرجة ان اسطح الغرف صارت تري من موضع القنوات،

وفي هذا العام احتبس الكثيرون جزرا بين مياة الفيضان ويصعب التوصل اليهم ولا سبيل لاسعافهم الا بتوفير طائرات مروحية لتوصيل الدواء والغذاء الي حين انقضاء الفيضان في نهايات سبتمبر، مع صيانة الطريق الزراعي لتسهيل الحركة بالنسبة للتفاتيش الوسطي وهما دقين وتندلاي وما حولها من فرقان متضررة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى