*ملاعنة جناة القاش*
*كتب /أبوفاطمة أحمد اونور*
*بحلول الفاتح من2023م يبلغ العمر الزمني لمشروع القاش الزراعي تسعتين، (99عاما) ، وأما حالته المزرية تستدعي نجدة ال3 تسعات999 علي جناح السرعة في ظل غياب حكومي وغيبوبة محكومين ، فقد غمر المشروع بطوفان المسكيت وأفلت أمنه الهندسي وفيضانه يجري بلا هدي مع الإنحدار الطبيعي بدلا عن القنوات المحددة، ولكن للاسف إهترأت مجاريه وشاخت إدارته وتكلست مدن وقري التفاتيش وتقزم نماؤها وانحرف تخطيطها ودمر معمارها، ولم يبق سوى دفنها بعد أن أصبحت كالجنائز تقبع في مقبرة دركها مترين دون مستوي كنتور ضواحيها نتيجة تراكم الأطماء منذ قرن من الزمان، ولا تجف أبدا دموع بواكيها طوال العام، إذ تبكي من العطش صيفا، ومن الغرق خريفا، وقد أعيت الدلتا من يداويها، وظلت تعقد من أجلها المؤتمرات وتقوم الورش وتنفض من عجزها، وإمتلأت صحائف التوصيات وسودت وصفات الروشتات، ولا ينقطع عنه النقاش، دون أدني أثر علي معلول القاش القابع في الإنعاش، والذي للاسف صار مناط ملاعنة بين فرقاء السياسة كل يرمي خصمه بالجناية تحت المادة130، ولم يعثر المتحرون بعد علي الجاني، وكأنهم بني اسرائيل مع موسي عليه السلام، ليأمر بذبح بقرة يضرب بها الميت لاكتشاف الجاني!!*