*التاكسي السياسي!!*
=================
*أبوفاطمة أحمد أونور*
*حضرت يوم الاثنين 16/يناير/2023م ورشة بقاعة الصداقة، يديرها الاعلاميان، علم الدين،،، ورشان أوشي، ولم أدر في البدئ أنها علي حساب الكتلة الديمقراطية،فقد كان كل متحدثي المنصة الرئيسية من رافضي الإتفاق الإطاري، الذي أشبعوه نقدا وتشويها وتهديدا وصل حد الدعوة لاستخدام القوة لحكم البلاد علي حسب كلمة أحد المتحدثين ،ومن ابرز الملاحظات:-*
1 – *المنصة الرئسية منحازة تماما لرافضي الاتفاق الاطاري، وبل كانت مسوقة لما سمي بالمبادرة المصرية، من الواضح انها إلتفاف مكشوف علي الاتفاق الاطاري*
2 – *المتحدثون الرئسيون هم :اشراقة سيد، الوزيرة الاتحادية في العهد الانقاذي، عسكوري، مادبو عن حزب الامة جناح مبارك المهدي، شاب متحمس قال أنه حفيد للزبير باشا*
3 – *منحت فرص استثنائية وإنتقائية للمك عجيب مك الجموعية، وطه فكي قاضي من مجلس البجا جناح ترك*
4 – *حضرت مبكرا وطلبت من المنظمين فرصة للتحدث، لان الذي قدم لي الدعوة كلفني باعداد ورقة ولم اتمكن، ولكني أود التعبير عن وجهة نظر جمهور عريض من المجتمع المدني الرافض للتوظيف المخل لقضية الشرق من قبل الكتلة الديمقراطية لأجندتها الخاصة*
5 – *فقد كان البند الرئيس في الورشة إسناد المبادرة المصرية لحوار سوداني سوداني، وكل متحدثي المنصة كانوا يمجدون في الحكومة المصرية بشكل رومانسي وبلغة مجافية لبراقماتية السياسية، وكأن مصر قبلة ديمقراطية ينبغي ان يحرم منها الفرقاء السودانيون!*
6 – *وقد تاكد لي بأن الكتلة الديمقراطية تراهن بقوة علي الحصان الأهلي، وفي مقدمته الناظر ترك والمك عجيب الذي هدد بإغلاق العاصمة، وحفيد الناظر مادبو وحفيد الزبير باشا الذي اعلن عن خطة سحرية لانقاذ البلاد مرشحا نفسه رئيسا للوزراء بجرأة يحسد عليها، مع انه يستحقها كأي سوداني، ولكن لم أدر الشرعية والميزة التي إستحل بها الترشيح، فهل كان بسبب انتماءه لمنبر الكتلة الديمقراطية أم يستند علي تاريخ جده وتجارته المثيرة للجدل، وهل الكتلة الديمقراطية مدركة للمحازير التاريخية والحساسية الثقافية أم كان إستدعاؤها للإرث الاهلي للزبير باشا مجرد لمة حاطب ليل، في خضم حربها الضروس ضد الإتفاق الإطاري !!؟؟*
7 – *وقد إعتد المتحدثون كثيرا بامكانية إسقاط الحكومة بالتظاهرة الاخيرة التي ابتدرها ترك من جبل مويتا بشرق كسلا مرورا بوقر، دروديب، هيا، سنكات وانتهاءا بحفلة بورتسودان المحضورة بكثافة، بالطبع ليس تأييدا لترك وأنما للحفل الغنائي الملح، وعشقا للفنانين المطربين محمد بدري ومحمد أونور، فضلا عن كثيرا من المعلومات المرتبطة بحقيقة ذلك الحراك، لا يسمح المجال لذكرها !!*
7 – *وأول ما لفت نظري، الاخ عبدالباسط منصور ود حاشي الناطق الرسمي لجناح ترك، فبمجرد دخوله للقاعة هتف مبتهجا – ترق مرق- رافعا يده بإشارة النصر، وقد بادله الحضور ببسمات وضيئة وإيماءات مؤيدة، لسان حالها : أن سعيكم مشكورا، وها نحن نحصد دابكم ونحتفي بحشودكم !!*
8 – *وقد اراحني كثيرا الاخ طه قاضي من عنت التحليل والاستنتاج، عندما قال صراحة :بانهم كجناح ترك ، فخورون بإغلاق الشرق وإسقاط حكومة حمدوك وعلي إستعداد بإعادة الكرة مالم يتم تلبية أجندة الكتلة الديمقراطية، وبالطبع ليس قضية الشرق لأن همته بالشرق كهمته باللا قضية!!*
9 – *وبعد جهد جهيد منحت للعبد لله الفرصة الأخيرة ولدقيقة يتيمة، وكأنهم عرفوا باللا تماهي ضيفهم مع سواقة الخلا ، حيث تحفطت مباشرة علي المبادرة المصرية معللا بأن الحكومة لو قبلتها سترتكب خطيئة إستراتيجية،وخاصة بعد رفضها للوساطة الأريترية لحل قضية الشرق وإرجاع وفودنا من منطقة 13، الأريترية علي الحدود، بعد أن إجتهد السفير الاريتري أيما إجتهاد لإنجاح المهمة ولكن هيهات !!،مع أن أفضلية اريتريا واولويتها للوساطة تكمن في أنها لم تحتل حلايب، ولم تسند جميع الإنقلابات العسكرية من لدن عبود ونميري وحتي البشير في بداياته، وعليه بإي منطق وعقل يتم البحث عن عطية من فاقد الشئ !!؟ أي البحث عن الديمقراطية من الوسيط المصري الوائد لها في بلاده وخصمها التاريخي واللدود في السودان !!؟؟*
10 – *وأيضا إعترضت علي صيرورة الشرق ”تاكسي سياسي” للكتلة الديمقراطية، وإعتذرت صراحة نيابة عن تجمع منظمات المجتمع المدني بالشرق، عن إشتراكي في إسقاط الحكومة الانتقالية، وأن وعيد طه فكي وتهديده بإغلاق الشرق ليست سوى (نفخة دانات فشنكة !!) بدليل أن إعلان شيبا ضرار إغلاقه للمواني تم دحضه لحظيا ووأده عمليا من قبل جمهور العاملين بالمواني ممن إتعظوا وندموا أيما ندم علي جزاء سنمار من الإغلاق السابق، للتاكيدا بأن الشرق لن يلدغ من جحر الإدارة الأهلية مرتين….!!*