شمس الدين حاج بخيت يكتب
*متى يدرك الوعي عندنا تمامه؟*
نظل نتفاجأ (بردّات) الفعل لدى (البعض) التي لم تكن نتخيلها، ثُم نصل إلى (يقين) تام بأن كُل شيء (مُمكن) أن يحدث، ومن أي شخص، وأن (امر الله) هو الأمان الوحيد في فوضى وعبث البعض..
الأمرُ اشبه بأن ينتهي شغفنا وحبنا للعمل فجأة، أن (يتساوى) بنظرنا كل شيء، كل شيء دون استثناء، لن يصبح بأستطاعتنا سوى )التمسك بالصبر) ومراقبة ما يحدث دونَ ردة فعل تُذكر..
(اخوتي) أبناء بلدتي الأعزاء..
حقيقة بقدر ما نتمنى الخير والتنمية أن تسير وتتمدد طولا وعرضا داخل الوطن أحيانا نخشاها ولا نريدها!! نعم لا نريدها من حيث تداعياتها وأحداثها السالبة التي تسود على حساب التداعيات الإيجابية لماذا؟ لأننا لا نحسن الظن لا نجيد النقاش الودي الأخوي وتقبل الآخر وغفران الأخطاء.لاننا نحول النقاش العام الي (شخصي)جدل يقصي الآخر ولان الآخر هذا ليس (هم).ولأننا ننظر للأخطاء (بقسوة) دون ذكر الإيجابيات أولا… ومن باب (ادفع بالتي هي أحسن).أحيانا أتساءل لماذا (نحن) هكذا جدلا بيزنطيا نعم جدلا بباطنه تشظي.لا نجيد (وحدة الروح) وثباتها نحو (الهدف) بل نجيد التباعد والحفر.على مدى عقود (ظللنا) في هذا المستقنع القبلي البغيض دون ان (يدرك الوعي) فينا تمامه دون ان نتثبت بالإيمان )وقول الله) وهو الفصل والميقات الثابت..علينا اخوتي تدارك ذلك ولو قليلا علينا التثبت (بالعائلة الواحدة) حتى نتحرك قليلا من قوقعتنا تلك. .
(العقبة الأولى في وجه تطور الفرد هي العائلة)
هكذا تستحضرنني مقولة تولستوي..الان ندرك المعنى الحقيقي (لخلاف الأسرة الواحدة) وخطورة ذلك عليها وعلى مستقبل بنيها..والله والله والله كل شي ذاهب فقط يبقى العمل الصالح للفرد وللجماعة.وهو العمل الذي ينفع الاخرين نسأل الله ان يكثر منه ويكثر من الصالحين وان يهدي النفوس ويجمعها سويا على أرضية المحبة والسلام.