نبيل محمود يكتب. محطة الحاويات .
(غدا نكون كما نود ).. كان حلما كان املا ..وكانت امنيات …فى مرحلة استثنائية بعد الاغلاق.. مازال فى ذاكرتنا وقتها قاد دكتور عصام حسابو ..المدير العام المكلف انذاك ونايب المدير العام للعمليات.. كوادره الفنية والادارية لتدوير المحطة فى سبتمبر ٢٠٢١ لتستمر فى الانتاج . وقتها كان الحديث عن الموانى البديلة فى العين السخنة وغيرها قد وصل مداه .. واصداء المدينة تهمس جهرا عن هجرة التوكيلات الملاحية الرسو فى شواطي الميناء الجنوبى .. راهن الجميع أن فترة عودة الجنوبية الى وضعها الطبيعى ستطول..بل هو المستحيل .. وسط ضجة اعلامية ..اكثر المتفايلين نظرتهم بانها ستاخذ على الاقل ثلاث سنوات.. بكى الكثيرون على الاطلال . اشفق المهتمون فى صناعة النقل البحرى على الموقف والمناولة لا تتجاوز الحد الادنى لمقاييس المناولة … كان لا بد من ترتيب الاوليات واعداد الخطط والدراسات والبحث عن الحلول والبدايل ..قصيرة وطويلة .. خطط اسعافية . اعادة ثقة….الرهان والاستثمار فى المورد البشرى من شروط خدمة وحوافز ليكون العايد على الاستثمار قمحا ووعدا وتمنى وبحمد الله وتوفيقه بدا التحرك بسيطا فالوقفة كانت طويلة .. وتداعى كل الجسد .. بحرية وميكانيكية .. وتشغيل فى دفع عجلة التنمية بمسؤولية واهتمام وحب وانتماء ودارت الاوناش العملاقة وزادت الإنتاجية..أضعاف وزادت حركة الصادر .. ويصل الرقم القياسي الى 600 حاوية فى الوردية… ويظل التنافس مستمرا.. بين وردية العمد .. والشنبات والعينات… فى ديربي تحطيم الرقم القياسي.. تحية من القلب اشاوس محطة الحاويات .. مهندسين ..فنيين .. مشغلين.. عمال وموظفين ..
من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر
