أخبار محلية
أخر الأخبار

سهير عبدالرحيم تكتب : ذبابة الحراثة

*بسم الله الرحمن الرحيم*

 

*سهير عبد الرحيم*

 

kalfelasoar76@hotmail.com

 

* ذبابة الحراثة*

 

يُحكى أن ذبابة وقفت فوق قرن ثور الحراثة أثناء حراثة الثور للأرض ، وحين رجعت لبيتها سألتها ذبابة أخرى قائلة : أين كنتِ..؟

فقالت : كُنا نحرث ..؟

 

حال هذه الذبابة لا يختلف كثيراً عن حال ( صعاليك بني أمية) الذين لم يقدم أحدهم شيئاً في تاريخه النضالي ولا لثورة ديسمبر غير أنه كان ذبابة الحراثة .

 

ذبابة تلو ذبابة، صعدوا على ظهور الشهداء و امتطوا الفارهات و المرتبات الدولارية و تطاولوا في البنيان وجعلوا لهم حُراساً و تأميناً من الشعب ، خدعتهم أصوات المغيبين و الإمعة و معاكم معاكم و بعض نقيق الضفادع و عواء الذئاب .

 

لا يعلمون أنهم صفرٌ كبير في قلوبنا و عقولنا ، و أنهم خصماً على خريطة الوطن والمواطن ، لا يدركون أن لعبتهم انكشفت و قناع الثورة لا يطابق مقاسهم .

 

وبرغم عن هذا وذاك يرغب ذباب الحراثة و لصوص الثورة أن يخرج الشارع لحماية كراسيهم ، هو نفس الشارع الذي أغلقوا أمامه بوابات قاعة الصداقة …!!

 

نفس الشارع الذي تآمروا عليه في فض الاعتصام و خاطبوا (صديقاتهم) أن اخرجوا من القيادة …!!

 

نفس الشارع الذي أغمضوا أنوفهم عن روائح جثامينه في المشارح ، و دفنوا رؤوسهم في قضايا شهداءه و مفقوديه ولم يكلف احدهم نفسه عناء زيارة الجرحى و مداواتهم حتى تفاقمت جراحاتهم و تدهورت صحتهم ….

 

من تريدون أن يخرج ليحافظ لكم على كرسي و امتيازات دولارية …؟؟ ويوم أمس تخلعون حتى المايكرفون من ثائر لتحجبوا صوته … ويخرج غثاءكم …؟

 

هل الثوار بالنسبة إليكم مجرد إطارات وحجار تُترس بها الشوارع …؟؟ هل هم مجرد فزّاعة تستنجدون بها كلما اهتّز العرش تحت أقدامكم …؟؟ هل الشارع بالنسبة إليكم أداة لتطويل أمد الانتقالية و تأخير الانتخابات ….؟؟

 

أتعلمون لماذا تماطلون و تفتعلون المشاكل لأنكم غير حريصين على الانتخابات …؟؟ لأن صندوق الانتخابات لن يأتي بأمثالكم ….؟؟ نحن لم نختاركم أمس ولا نرغب في بقاءكم الآن ولن ننتخبكم غداً …؟ لأنكم فاشلون …؟

 

الآن أفيدوني لماذا صرختم و ارتعدت فراصئكم عند سحب الحراسة منكم ….؟؟ لماذا يا مناضلين يحرسوكم …؟؟ ألم تقولوا أنكم من الشعب و إليه ….؟؟ هل تريدون حراسة من الشعب …؟ ، لماذا تبحثون عن تأمين لأنفسكم و أنتم ابناء هذا الشعب …؟؟

 

اعلموا جيداً أن الذي طفح كيله ليس جنرالات الجيش أو الدعم السريع ، نحن الذين طفح الكيل بنا ، سئمنا و قرفنا مغامراتكم الصبيانية و عروضكم البهلوانية و مسرحياتكم البائسة .

 

أليس لديكم نزعة حياء في وجوهكم ألا تستحون من صبر هذا الشعب الذي صمت كثيراً على ضعف خبرتكم و سوء إدارتكم و تعلمكم للحلاقة على رأسه .

 

الآن تناكفون القوات المسلحة السودانية ، يا للهوان يا للخزي و العار ، من أنتم ….؟؟ و ماهو تاريخكم النضالي …!! من يعرفكم ..؟ غير محلات العماري و بائعي القارورات..؟؟

 

ماذا قدم شخص مثل ياسر عرمان للثورة والذي ( تسنتر ) في مقعد مستشار رئيس مجلس الوزراء ، من ياسر عرمان …؟؟ شخصٌ هارب من جريمة قديمة و غير مرغوب به في الجنوب ولا ينتمي لأي من المنطقتين اللتين تطالبان بحق تقرير المصير ..!!

 

وليس لديه أي قاعدة أرضية أو شعبية يستند عليها غير رصيد هائل من الأحقاد تجاه الشمال و سيرة ذاتية جيدة في زرع الفتن .

 

رجل بهذه السيرة يتندر و يناطح القوات المسلحة والله أن نقطة عرق تسقط من جندي سوداني في الفشقة تساوي عشر أمثالك ….؟؟ أرعوي يا هذا ولا تمتحن صبرنا في الاساءة إلى القوات المسلحة ….فهي أمان البلاد رضى من رضى و أبى من أبى .

 

هذا الحديث ليس لك وحدك ولكنه إلى كل ذبابة حرث تعتقد أنها تقوم مقام الثور

 

اعلموا يا هؤلاء كل الشعب يرغب في حكومة ديمقراطية ولكن لستم أنتم من تمثلوها …

 

كل الشعب حريص على ثورته ولكنكم لستم الثوار …

 

كل الشعب يعلم أنكم أضعف و أفشل و أسوأ حكومة تمر على تاريخ هذه البلاد

 

كل الشعب يستطيع أن يفرق جيداً بين جنود القوات المسلحة و عملاء السفارات

 

كل الشعب يفدي جيشه بالروح ولكنه لن يصرخ تأييداً لخائن

 

حين قامت الثورة هتفنا الجيش جيشنا و نحنا أهله لم نهتف يا عرمان أو يا سلك أو يا ود الفكي

 

ذهبنا الى القيادة العامة و جلسنا تحرسنا عيون جنود القوات المسلحة لم يحرسنا حزب ولم نهتف لشخص ….هتفنا لجيشنا …..

 

*خارج السور :*

السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمرة واحدة في حياتك كُن إيجابياً قم بحل هذه الحكومة فوراً و إقالة كل الولاة و تكوين حكومة تسيير و الدعوة لإنتخابات مبكرة …

 

و كل فأر يدخل جحره ، وكل ذبابة يجب أن تعلم أنها لا تحرث الارض وإنما تقف فوق قرن ثور الحراثة.

*نقلاً عن الانتباهة*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى