*أردول: ما يحدث في البلاد هي حرب المجلس المركزي الذي بشرتنا بها*
قال رئيس المكتب السياسي للتحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية والقيادي بالكتلة الديموقراطية، مبارك عبد الرحمن أردول، إن مايحدث الآن من اقتتال بين الجيش والدعم السريع هي حرب المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الذي بشرتنا به، وأضاف لقد وقع ما كان يهدد به قادة الحرية والتغيير المجلس المركزي وتحديداً بابكر فيصل قبل ساعات فقط من اقتراب نقطة الصفر ولحظة الانفجار.
وحمّل أردول في مقال نشره على صفحته في منصة فيسبوك، إزهاق الأرواح للجهات التي كانت تهدد بأن الاتفاق الإطاري دونه الحرب، واختارت الإطارئ طريقها للوصول للحكم.
وأبدى أردول إندهاشه من حديث قادة المجلس المركزي عن وقف الحرب، مشيراً إلى أنهم هم من هددوا بها بالأمس القريب وخيروا القوى السياسية الرافضة للإطاري مابين أن تشرب من كأسها (الإطاري) وأن ينكسر قرنها (بحرب الدعم السريع)، وهاهم يحاولون الأن كسر القرون حسب تعبيره، وكشف أردول أن الحرية والتغيير المجلس المركزي صاغت الاتفاق الإطاري بصفقة سياسية تتمكن بموجبها من السيطرة على الحكومة لوحدها، وفي مقابل ذلك تمنح قوات الدعم السريع اعترافاً ووضعية (مستقلة) ليكون في جيشاً ثانياً في البلاد، على أن يكون قائد قوات الدعم السريع العام ليس هو القائد العام للقوات المسلحة، فيما يكون قائدها الأعلى هو رأس السيادة المدني الذي هو ليس بقائد القوات المسلحة، مما جعل قيادة الدعم السريع تتمسك بالاتفاق الإطارئ ودونه اشتعال الحرب، ونوه رئيس المكتب السباسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك عبد الرحمن أردول إلى سعي قيادة الدعم السريع كقوة متمددة بكل ما عندها لتكون بمثابة جيش بديل للقوات المسلحة أو على الأقل تسعى لاعتراف دولي يحسن وضعيتها، وقال أردول إن قوات الدعم السريع وجدت ضالتها في الاتفاق الإطاري الذي رعته الآلية الرباعية( بريطانيا وأمريكا والإمارات والسعودية) وهندسته الثلاثية( الأمم المتحدة والإيقاد والاتحاد الأفريقي)،
وكشف القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول فلسفة قيادة قوات الدعم السريع التي تعتبر القوات المسلحة أكبر مهدد لطموحها ومشروعها السياسي لحكم السودان، وأنها لاترى في المجلس المركزي ما يهدد طموحها السياسي لذلك قررت التحالف معه ليمنحها الغطاء السياسي باسم الحكم المدني الديمقراطي مؤقتاً، وبُعداً إقليمياً ودولياً لتخوض حربها ضد الجيش باسم محاربة الفلول والنظام البائد (أعداء الثورة والدولة المدنية) ولاحقاً سوف يتم التغيير والتخلص من الجيش بكل يسر.
واعلن أردول توافقه مع الدعوات الداعية لوقف الحرب من بعض القوى السياسية المدنية، ولكنه قال ليس ليكون البديل أجندة اتفاقهم الإطارئ الذي تسبب في الحرب ويؤسس لها، وأكد أن أجندة الأمس قد تغيرت في التطورات الجديدة، مبيناً أن مساحات التفاوض قد أنهتها التصريحات السلبية والحشود المسبقة والاستعدادات المبكرة وتحريك الترسانة والآلة القتالية وإطلاق النار وبدء الحرب فعلياً.