البناء والتأسيس للدولة السودانية أولاً
كتب: عبد الله اوبشار
من العجب والغرابه أن نسمع الأخبار المتداولة عن تشكيل حكومة يعقبها إنتخابات.فإنها فكرة البصيرة أم حمد (بعد أن أشارت بقطع رأس الثور حطمت الجرة، ففقد الثور والجرة معا )
فهل نحن لا نعقل ولانتعظ من التجارب الكاسدة انتخابات، عسكر، فترة إنتقالية وهكذا دواليك ,, من أجل تمكين أحزاب تقليدية وأيديولوجية أوردتنا المهالك ولم نستطيع تقديم مشروع وطني منذُ فجر الاستقلال .؟
ونذكر القائد العام وأركان حربه ،
بأن تكون الحرابه في أزقة الخرطوم والجزيرة وأجزاء من كردفان وسنار . يجب أن تكون آخر الحروب ،وجديرة لإسقاط أوهام دولة المركز وفكرها التقليدي المتقوقع، ونرجسيته الزائفه ،
و علي الذين يتحملون المسؤولية، العمل على تأسيس دولة المواطنه والحقوق المتساوية أولاً.
مع إقرار حكم الأقاليم وتعميم تجربه ونص إتفاقية النيل الأزرق، لينتهي عهد الإنقسام والتشظي والغبن التأريخي لصراع المركز والهامش للأبد ،وليقف صوت الحرب في دارفور وجبال النوبة ويرفع الإقصاء المتعمد عن الشرق .
ليتدافع أبناء الأقاليم لحكم أنفسهم والزود عن حياض أرضهم وعرضهم وحقوقهم التاريخية .
ومادون ذلك خواء فارغ يعطي دوافع إستمرار الحرب في كافه المناطق. وربما نشاهد نموذج التجربه الليبيه وحكومات الأمر الواقع كما حدث في الجزيرة خلال الأيام الماضية ، مسنودة بغطاء دولي في بعض المناطق .
لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي !.
اوبشار
مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة