د. اماني احمد خالد
الفقر والغني من أقدار الله في الكون الي ان يرث الله الأرض ومن عليها والفقراء والمساكين جعلهم الله بامر منه من مصارف الزكاة الشرعية واستخلف الإنسان فى الارض ليسير دولاب العمل حسب مقتضيات الشرع
والسودان من البقع الطاهرة التي استطاعت رعاية مؤسسة ديوان الزكاة استطاعت عبر العاملين عليها ومشاركة الفقهاء وكل الوان الطيف المجتعى من تنظيم عمل المؤسسة واهتم الديوان بالصرف علي الفقراء والمساكين بتخصيص اعلي نسبة من الجباية للفقراء والمساكين بل واجتهد ديوان الزكاة بتخصيص نسبة للمساكين كصرف راسي علي ان تصرف لهم في شكل مشروعات إنتاجية وخدمية بعد خضوع المستفيدين لضوابط تمليك المشروعات استنادا لحديث رسولنا الكريم الذي اعطي السائل الفأس وأمره بالذهاب ليحتطب
ولكن لظروف الحرب التى أثرت علي استقرار الأسر في بعض ولايات السودان ولنزوح الأسر وفقدان الامان أصدرت الأمانة العامة لديوان الزكاة قرارا بتجميد الصرف الراسي لحين بسط الامن ومواصلة الصرف المباشر علي الفقراء والمساكين لتوسعة دائرة الحاجة وامتثالا للواقع المعاش
وحتي يكون هنالك تقييم لأى تجربة فقد قدمت ورقة علمية عن تقييم مشروعات الزكاة بالولاية الشمالية والتى تم انشاؤها في عدة محليات واتي أكلها في المشروعات الفردية والجماعية بمحليات الولاية المختلفة وذلك لدى اجتماع امين الزكاة بالولاية الهادى محمد احمد ومدراء المحليات والادارات المتخصصة بقاعة أمانة الولاية لمناقشة تقرير أداء الزكاة بالولاية الشمالية للربع الأول من العام ٢٠٢٤ م بنسبة أداء ٣٤% عن المقدر للعام ومناقشة تقرير اداء شهر أبريل
وقد تم نقاش ورقة علمية عن مشروعات ديوان الزكاة بالولاية بعنوان إضاءات حول المشروعات قدمها الأستاذ عبد القادر.احمد عثمان مدير إدارة المشروعات بامانة الولاية وقد اوضحت الورقة دور إدارة المشروعات الفردية والجماعية والتي تعمل علي تفعيل دور الفقراء والمساكين ودمجهم في المجتمعات من خلال تمليكهم مشاريع تنمية فردية وجماعية في كافة المجالات ليكونوا قوة فاعلة في المجتمع وتعزيز مشاركتهم المجتمعية والعمل علي التخفيف من حدة الفقر وبما ان الديوان نفذ في سابق الاعوام كثير من المشاريع الجماعية والفردية والمتمثلة في المشروعات الإنتاجية والخدمة المتنوعة والتي ويعود ريعها للأسر الفقيرة كان لابد من تقييم لهذه التجارب الناجحةوكانت توصيات الورقة عمل منهج موحد لعمل المشروعات لكل الولايات وإنشاء قاعدة بيانات للأسر الفقيرة للتعرف من خلالها علي الأسر الناشطة اقتصاديا وإشراف ومتابعة المشروعات مع إعطاء الاهتمام اللازم لكل مرحلة من مراحل المشروع وامنت الورقة علي ضرورة إقامة شراكات ناجحة مع بيوت الخبرة والمستشارين والجامعات لتقييم تجربة تمليك المشروعات الجماعية والفردية للأسر الناشطة اقتصاديا