كتب / عبدالقادر باكاش
يتعرض محافظ البنك المركزي برعي محمد صديق لحملة اسفيرية مسعورة هذه الايام تهدف للتقليل من جهوده الكبيرة والمشهودة في المحافظة على اسناد القطاع المصرفي رغم الدمار الذي تعرض له البنك المركزي وعموم البنوك والمصارف بالخرطوم وهو من القلائل الذين عملوا بكل جد واجتهاد في استعادة الخدمات المصرفية وظل يواجه بقوة وثبات كافة التحديات الداخلية والخارجية وتمكن في وقت وجيز استئناف نشاط البنك المركزي وكل البنوك والمصارف من بورتسودان ويعكف حالياً علي مراجعة السياسات المصرفية وإحكام السيطرة على الحركة النقدية ، فليس من المصلحة النيل من اداء الرجل في ظل الظروف الحالية أو المطالبة باقالته كأن الاقالة تعني فك عثرة الاقتصاد السوداني الذي يعاني من اختلالات بنيوية وتحديات كبيرة تتطلب جراحات هيكلية تزيل عنه التشوهات الخلقية ، حل الإشكالية الاقتصادية ليست في اقالة السيد المحافظ الخبير ابن البنك المركزي انما بالعكس الحل في تخويل الرجل مزيد من الصلاحيات واطلاق يده في محاصرة المضاربات وتنقية السجلات ومراجعة السياسات .. ليس هناك من هو أفضل من السيد برعي محمد صديق للقيام بهذه المهمة فهو رجل خبير ومشهود له بالشجاعة والقوة في اتخاذ القرارات المصيرية اتمني ان ينظر الناس للمصلحة العامة بدلاً عن خدمة اجندة ضيقة لأشخاص ربما تضرروا من سياسات البنك ويحاولون الاطالة بالمحافظ حتي يعودوا لممارسة هوياتهم القديمة في التلاعب في هذا القطاع