محمدادريس
=”البقول رأسو موجعو يربطولوا كراعو” مثل سوداني يعبر عن واقع التعميمات والمناشير الأخيرة لبنك السودان،حيث العلة في البنك المركزي نفسه وهو قول مسنود الي تصريحات قيادة الدولة العليا التي عبر عنها إنابة عن الأغلبية الصامتة في السودان الفريق ياسر العطا ..وبينما الألم في رأس الهرم والمتن واتخاذ القرار تنصرف الحملة الي الحواشي والهوامش بإجراءات مجربة فكأنما المقصود اجراءات ومناشير والسلام!
=العلةليس في قيود السحب النقدي وتحويلات التطبيقات المصرفية،بل في عدم وجود حوافز تشجيعية للصادرات التي تضخ نقد أجنبي في خزائن المركزي فتنعش العملة الوطنية،فالحرب في بعدها الاقتصادي تحتاج لقيادة اقتصادية ومالية جديدة بحجم التحدي لاتقل هيبة وكاريزما عن القيادة العسكرية الميدانية..!
=العلة في الحكومة وهي حتي الآن وبعد مضي عام من الحرب لم تدر حوارات مع العلماء والخبراء الاقتصاديين والمصرفيين حول تأثيرات الحرب علي الاقتصاد الوطني لتحرير روشتة علاجية اسعافية وآخري علي المدي الطويل
إذا لم تفعل ذلك بالله ما الفرق بينها وبين (الجوكية)..!
=العلة في عدم توفر النقد الأجنبي لمقابلة شراء الاحتياجات الضرورية، وحلها في تشجيع التصدير ودعم الإنتاج والمزارعين والصناعات ومنع تهريب الذهب،الإجراءات الأخيرة يجب أن تتبعها حزمة سياسات اقتصادية ومالية فهي وحدها لن تغير من الواقع شيء إنما ستوسع من رقعة أزمة الكاش وربما تساهم في ذيادة السوق الموازي.!
= العلة في إننا لم نقرأ ونستلهم التجربة الروسية في إدارة اقتصاد الحرب حينما أسند فلاديمير بوتين ذلك إلي محافظ البنك المركزي الروسي إلي( الفييرا نابيولينا )حيث أحبطت جميع محاولات الغرب لتدمير الروبل وتجاوزت تداعيات العقوبات الاقتصادية بل باعت النفط بالعملة الوطنية لتنعش الاقتصاد الروسي أثناء الحرب..هذا مافعلته نابيلونا” مدمرة العام” المرأة الحديدية كما صنفتها مجلة بوليتيكو الأمريكية ضمن الأشخاص الأكثر نفوذا،أروني ماذا فعل برعي الصديق ؟!
=العلة في أن صرح اقتصادي كانت تديره نخبة من العلماء وأهل المعرفة والدربة أمثال الدكتور صابرمحمد الحسن والدكتور محمد خير الزبير وحسن عبدالرحمن حسن وحازم عبدالقادر الآن وبسبب الظروف الحالية تصدرت شأنه قيادة الصدفة التي ليس باستطاعتها فعل شيء ؟!
= ومع إجازة التعديلات في قانون جهاز الأمن الوطني وعودته للعمل فإن سوق المضاربات سيصيبه الكساد والشلل وستؤتي الإجراءات الأمنية نتائج كبيرة..لأن كبار المضاربين كانت لهم اليد الطولي في تحجيم ادواره في فترة سابقة بالتنسيق مع السياسيين الفاسدين ..