مقالات الرأي
أخر الأخبار

من الاخر :  هاشم الامين ابوآمنة يكتب :  حروف ونقاط حول اللقاء الخاص للسيد الوالي بفضائية البحر الاحمر

من الاخر :

هاشم الامين ابوآمنة يكتب :

حروف ونقاط حول اللقاء الخاص للسيد الوالي بفضائية البحر الاحمر

 

*ما هو العصر الذي يريد الأخ الوالي ان يعيدنا إليه؟؟*

 

*ادارة المساحة والتخطيط العمراني اوكار مهجورة تحتاج للعناية قبل المحاسبة*

 

*أطلقوا يد المحليات قبل محاسبة الضابط الإداري*

 

*تصديقات الاكشاك والدكاكين لا تخرج من قبة رئاسة الولاية وامانة الحكومة*

 

ساعتان أو يزيد ومباشرة على قناة البحر الأحمر وفي اول ظهور لوالي بهذه الكيفية تابعنا بالامس اللقاء الخاص المفاجئ للاخ علي ادروب والي ولاية البحر الأحمر الذي اجبرنا على الجلوس امام شاشة القناة طيلة فترة اللقاء ولا اذكر متى جلسنا امامها لفترة طويلة كهذه .

 

تحدث الوالي عن خمسة أو ستة محاور أساسية وأسهب في الحديث عنها وعبر عن قلقه حيالها ووعد بحلها مستخدما عبارات التهديد والوعيد باستخدام القوانين الرادعة تارة وداعيا الجميع للعمل سويا لنهضة الولاية واعادتها الى سيرتها الأولى تارة أخرى دون أن يحدد الفترة التي يريد مساعدته للوصول بنا إليها.

 

من خلال متابعتي للقاء كاملا تيقنت ان الرجل توصل في فترة وجيزة الى بعض مواطن الخلل في الولاية ويسعى لمعالجتها رغم انها مزمنة ومتجزرة وحلها لا يتأتى بالتهديد والوعيد بل باعادة الأمور الى نصابها قبل المحاسبة وهنا أعني الآتي:

١/ اعادة الهيبة لقانون الحكم المحلي وفض التداخل بين إدارات المحلية الأربعة مع الوزارات وحفظ حقوق الضابط الإداري وصونها حتى يقوم بواجبه كاملا وهذا هو طريقك الى الحل اذ لا يستقيم الظل والعود أعوج وانت ترى سيطرة وزارة المالية التي تقوم بتحصيل اموال المحليات وتوريدها في ماعون الولاية الأوحد وتترك لها الفتات وتطالبها بعد كل ذلك بتطوير الاداء وتقديم الخدمات . كل ذلك ووزارة الصحة تسيطر على الشفخانات والمراكز الصحية وصحة البيئة ومكافحة الذباب والناموس بينما تقع المحاسبة والمساءلة على المحليات ووزارة البنى التحتية تسيطر على المباني والمخططات السكنية والاكشاك والدكاكين والأسواق الرئيسية والفرعية بينما عصا المحاسبة لا ترفع الا للضباط الاداريين ووزارة التربية تسيطر على تعليم الاساس ورياض الأطفال والمنظمات العاملة في مجالات العون الانساني وحتى الشئون الاجتماعية والشئون الدينية وغيرها قد سلبت من المحليات وكل ذلك بعلمك انت وعلم كل الولاة الذين تعاقبوا على هذه الولاية وتأتي لترمي باللوم على المحليات والضباط الاداريين.

 

٢/ أما مشكلة المياه وسماسرتها فهي مشكلة ضمير وهي مشكلة يبدو أنها تدار عن طريق شبكة تتفنن في طريقة ادائها وتغير أساليبها من حين لآخر وكل الذين تم اقحامهم لمعالجة الأمر في كل الحقب ركبوا الموجة وصاروا جزءا من الازمة ولا أبرأ منهم أحد ولذلك قد تحتاج سيدي الوالي الى بشر في هيئة ملائكة حتى تتمكن من القضاء على مافيا المياه وما اكثرهم داخل وخارج الهيئة .

 

أما بخصوص الأراضي فنثمن ونشيد بقرارك القاضي بايقاف العمل فيها وهذا الاجراء سيجعلك تعرف على الاقل من أين تبدأ. ثم عليك الإلتزام بقانون التخطيط العمراني فيما يختص بتكوين لجنة التخطيط العمراني. وعليك بإكمال هيكل وزارة البنى التحتية خاصة إذا عرفت ان ادارة المساحة ليس بها مدير وادارة التخطيط العمراني ليس لديها مدير رغم أهميته وهو الذي يمثل امين لجنة التخطيط بحكم منصبه. كما عليك تهيئة بيئة العمل بهذه الادارات ويا ليتك تزور المساحة والتخطيط العمراني لتعرف البيئة والظروف التي يعمل فيها هؤلاء قبل التهديد بمحاسبتهم . فادارة المساحة والتخطيط عبارة عن أوكار أو بيوت اشباح والعمل فيها يجب ان يحسب بحساب مناطق الشدة.

 

أما المهم جدا والذي يؤرقنا ويقلق مضاجعنا فقد سكت عنه سيدي الوالي الا وهو الاهتمام بمعاش الناس وغلاء الأسعار والتلاعب باوزان الخبز وصفوف الوقود . لم نسمع منك الاجتماع مع مدراء البنوك وحثهم للمساهمة في مشروع دعم السلع ولا سمعناك تتحدث عن التعاونيات وشهر رمضان على الأبواب ولم تبشرنا بأي بارقة أمل في هذا المجال أم تريدنا ان *نأكل نارنا برانا على حد قولك*.؟

 

وأخيرا لا يسعنا الا ان نشكرك لصراحتك وصبرك واطلالتك الشجاعة والفريدة من نوعها لمواجهة مواطنيك والحديث معهم حديث الصراحة. وليتك كررت مثل هذه اللقاءات وتطويرها من بعد لتكون منبرا اعلاميا تاخذ وتعطي فيه مع مواطنيك وصولا الى ما يصلح البلاد والعباد. ولنا عودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى