أخبار محلية
أخر الأخبار

مركز “آم شجيرات ” للنازحين..إعادة الحياة ..!

 

محمدادريس 

 

=هنافي مركز إيواء”آم شجيرات” بود الحوري/جنوبي مدينة القضارف، الذي يستقبل موجات النازحين الأخيرة من سنجة وسنار منذإسبوع،القادمين هنا طبعا غير معنيين ولامهتمين بمخرجات اجتماعات القوي السياسية في القاهرة واديس أبابا،التي لم تتمخض عن حلول للقضايا الثلاث :وقف الحرب- ووصول المساعدات الإنسانية- والرؤية السياسية للحل،ولامهتمين بالرواية السمجة لطه عثمان إسحق حول من أطلق الرصاصة الأولي ولاخزعبلات برمة ناصر ولاتخريجات خالد سلك ،بل ساخطين وممتعضين من تواطؤ جبهة تقدم مع المليشيا،وكل صنوف قساوة ومعاناة النزوح أرحم من بطش وانتهاكات الجنجويد ..!

 

 

=القادمين الذين بلغ عددهم حتي الأمس قرابة (١٥٠٠ نازح)،معنيين فقط باستلام الخيام والفرش الأرضي والناموسيات والاواني ومياه الشرب من الآبار وإنشاء دورات المياه وكشافات الإنارة ومطبخ الطعام والمستشفي وغيرها من سبل تهيئة دار الإيواء عبر ديوان الزكاةوعدد من المنظمات الأجنبية وبمساهمة مقدرة من رجل الأعمال وجدي ميرغني محجوب وعدد من الخيرين،وبمتابعة لصيقة وعمل ميداني من الدكتور أحمد الأمين وزير الصحة والرعاية الإجتماعية المكلف بحكومة القضارف رئيس لجنة الإيواء،الذي نقل مكتبه وطاقم وزارته إلي هناك لمباشرة ملفات الإيواء في بقية المراكز كالميناء البري ومعهد حاج الحسن الديني حيث عشرات الآلاف من النازحين يخرجون من سنجة نحو القضارف التي يعبرونها نحو كسلا والبحر الأحمر،إذا يقدر جملة النازحين من ولاية سنار بحوالي ٢٠٠ ألف منهم ١٣٠ ألف في القضارف و٧٠ ألف عبروا الي ولايات أخري،والمحصورين في مراكز الإيواء ١٠ ألف يتلقون خدمات العلاج والتغذية .

 

 

=يجتهد جميع هؤلاء الشركاء في إستقبال القادمين الي (ام شجيرات )التي تبعد ٢٠ كيلو عن حاضرة القضارف،وتقع في حزام الزراعة الآلية وتحيط بها مشاريع الإنتاج ومحلج القطن حيث تزدهر المنطقة اقتصاديا،ويشكل هذا المركز انموذجا مختلفا عن بقية مراكز إيواء النازحين التي اكتظت بها مدارس القضارف عند إستقبال الموجتين الأولي من الخرطوم والجزيرة في بداية الحرب،حيث تسعي الحكومة وبشدة علي عدم تكرار تجربة معسكرات النزوح بدارفور التي سببت لها صداعاإنسانيا واجتماعيا وامنيا مزمنا لم تشف منه حتي بعد توقيع اتفاقيات السلام ..!

 

 

 

=صرخة الاستغاثة الداوية التي تطلقها مراكز إيواء النازحين في وجه زوارها،ان يوقف التمرد انتهاكاته ضد المدنيين العزل وان تكف ابواقه الغبية من ترديد اسطوانة أنهم لايعتدون علي المواطنيين الذين يفرون بالملايين من جحيم عذابهم فيتركون منازلهم وأموالهم كثمن لنجاتهم،وأن يستيقظ الضمير الحي لمنظمات المجتمع الدولي فيحقق ويعاقب في جرائم المليشيا ويردع الداعمين والمناصرين لها..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى