أخبار محلية
أخر الأخبار

لمصلحة البلاد والعباد.. يا برهان صفر العداد

 

 

كتب/ احمد جلكسي 

 

تناولنا في الاسبوع السابق موضوعات تتعلق بضرورة اجراء تعديلات(جراحية) في القطاع الاقتصادي لشاغلي المناصب الوزارية والهيئات والشركات الحكومية وبحكم متابعتنا كصحفين لاداء الجهاز التنفيذي وخصوصا (الوزرات الاقتصادية) التي تعتمد الدولة عليها في تسيير دولاب العمل. مع العلم ان الذين يشغلون هذه المناصب تم تكلفيهم في ظروف استثنائية وهى غير التي تمر بها البلاد الان.

هناك تدهور مريع في الاقتصاد مما اثر على معيشة المواطنين وكذلك تسببت فى شلل واضح في اداء هذه الموسسات وعليه وبحكم دورنا الرقابي نرى ضرورة تقليص هذه الوزارات ودمجها مما يدعم برنامج التقشف الذي تتطلبه المرحلة واختيار كفاءات وطنية ذات تتمتع بعقول اقتصادية وسياسية لمجابهة هذه المرحلة الحرجة . ومعلوم للجميع ان هنالك كفاءات سودانية موجودة ولها تجارب سابقة في العمل العام ويمكن الاستعانة بها كما نامل من بعض الوزراء والمدرين الذين اثبتت التجربة قصور ادائهم وعدم مقدرتهم على مسايرة المرحلة مما فاقم اثار الحرب الاقتصادية المفروضة على البلاد مغادرة مواقعهم وهذا الحديث قصدنا به اعلاء الروح الوطنية في كل من يتبوء ويشغل منصب في حكومة الحرب هذا من ناحية وللاسف الشديد نجد البعض من رواد التواصل الاجتماعي يتفاعلون مع هذه المنشورات على انها استهداف لبعض المسؤولين واصبحوا يستحدثون بالسنتهم ويشيطنون الفكرة واعتبروها استهداف لابناءهم او لاغراض سياسية في تلك المؤسسات مع العلم باننا لم نتحدث عن مدير او وزير بعينه ولم نذكر اسما ولا وظيفة ولكن تجدهم سرعان ما يتحركون بتلك الاتهامات المكررة باننا اصحاب صراعات ومطامع شخصية وفسروا اشادتنا ببعض الكفاءات على حساب الاخرين مع العلم ان نجاح احد لا يؤثر سلبا او ايجابا على آخر ونقول لهؤلاء لا مجال لهذا الحديث كل شخص يشغل وظيفة عامة لا يحتاج من يتحدث عنه وانما انجازاته هي شواهد ومعالم وخير برهان ونقول الذين يرغبون في المواصلة في هذه المؤسسات الاقتصادية المهمة ويعتمدون في ذلك على كتائب الدفع الالكتروني والترويج الزائف هذه السياسة هى التي اوصلت البلاد الى ما هى عليه الان ونقول لهم ان الزمن سوف يتجاوزهم والبقاء للاصلح. لاننا في هذه الفترة الحرجة نقدر الظروف التي يعمل فيها هؤلاء المسؤولين و المطلوب اكبر من ادائهم فنحن في وضع صفري ان يكون السودان او لا يكون لذلك رسالتنا لرئيس مجلس السيادة بضرورة تفهم حجم هذه التحديات الكبيرة وان يختار عناصر رشيقة من الكفاءات الوطنية المتخصصة ليقودوا زمام البلاد مع الجيش حتى ينصلح الحال وتعود البلاد الى ما كانت عليه وافضل.

اخيرا كل شخص يرغب ان يمتدح مجهودات الاخرين باب الفضاء الاسفيري مفتوح ومن يريد ان ينتقض او يقوم فهذا حقه. اما الاتهامات الجزافية من البعض وقولهم ان السبب من هذا التناول الإعلامي اغلاق ( البلوف) بحسب تعبيرهم فهذا تقليل من شأن العمل الاعلامي والصحفي وعدم فهم لدوره ونؤكد اننا لم نستهدف اي مسؤول ان كانت هنالك مبالغ تصرف من المال العام كدعم او في اطار المسؤولية المجتمعية بحسب تقديرات المسؤول كما هو معلوم ومتبع في العمل العام والخاص هذا لايعني (قفل للبلوف) نصيحتنا لهم الكف عن هذا النهج الهدام والايام تمضي .. ازرع زرعا مفيدا تستفيد منه البلاد والمواطن والتاريخ يحفظ .. والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى