في الورشة التنويرية لمتابعة النمو.. التدخلات في الأعوام الأولى من عمر الطفل الركيزة الأساسية لقياس النمو

نظمت وزارة الصحة الإتحادية ممثلة في الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية – برنامج التغذية القومي- بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وحركة النهوض بالتغذية،اليوم بقاعة الصحة الانجابية بمدينة كسلا الورشة التنويرية عن متابعة النمو.

واشاد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة مهتدي محمود، بالتكامل الحقيقي بين اقسام وبرامج صحة الام والطفل، مؤكدا بان الادارة العامة للرعاية الاساسية تعمل بكل ما اتيح لها من موارد لأجل الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية الاساسية وتخفيف معاناة المواطن في كل مكان، كما اشاد بفريق عمل التغذية وما يبذلونه من جهود .

فيما قطعت مديرة إدارة صحة الأم والطفل بالإنابة سستر أمل محمود، بأن التدخلات في الأعوام الأولى من عمر الطفل هي الركيزة الأساسية لقياس النمو وتسهم في وجود جيل سليم من الأمراض والإعاقات والذي يبدأ من رعاية الحوامل وحتى وصل الطفل لعمر السنتين، واضافت ولهذا كانت متابعة النمو قضية مهمة جدا، معلنة سند إدارتها لبرنامج التغذية القومي .

واشادت محمود، بولاية كسلا لاستضافتها مايقارب من ثلثي إدارات الوزارة الإتحادية، فضلا عن انها ثمنت دور شركاء الصحة من المنظمات الدولية والأممية والوطنية.

 وقالت مديرة برنامج التغذية القومي د. نهاء صالحين، إن الورشة تأتي ضمن توجهات خطة الرعاية الصحية الأساسية بالعمل على تكامل تقديم الخدمات للأمهات والأطفال بين برنامج التغذية الإدارات ذات الصلة بالوزارة والمنضوية تحت الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية، منوهة إلى أن متابعة النمو للأطفال اقل من خمس سنوات احد خطوط الدفاع لبرنامج التغذية، كاشفة عن وضع خطة طموحة للوصول من 40٪إلى 70٪.

وأشارت صالحين، إلى إن من أبرز التحديات التي نواجهها في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية ضعف تقديم الخدمات الوقائية في المرحلة الحالية، والتركيز على الخدمات العلاجية خاصة للدعم القادم من المنظمات، معلنة استقطاب دعم وصفته بالكبير لدعم الأنشطة الوقائية سواء كان لصالح متابعة النمو او تغذية الرضع وصغار الأطفال، وسنمضي سنويا لتقديم خدمات متكاملة للأطفال والأمهات.

إلى ذلك نوه ممثل منظمة الصحة العالمية محمد إمام، إلى ان متابعة النمو من الأساسيات التي تقود لحل الإشكالات في زمن مبكر، لافتا إلى أن الحاجة لازالت كبيرة “ولكن مع بعض بنمشي سويا للأمام”،مؤكدا إلتزام المنظمة بدعم كل برامج التغذية، بمافيها متابعة النمو بالتنسيق مع الشركاء الاخرين.

 وأشارت مديرة برنامج التغذية القومي بالإنابة رانيا أحمد داؤود، إلى إن الورشة امتداد للاجتماعات والورش المتعلقة بإعادة التخطيط وبرمجة الموارد لامكانية التدخلات الصحيحة لبرنامج التغذية القومي، منوهة إلى أنه في تدخلاته متعدد القطاعات مع الإدارات بالوزارة وتمتد التدخلات بالتنسيق مع إدارات في وزارات أخرى، الورشة اليوم تستهدف مختلف الإدارات والبرامج بالصحة الإتحادية للتعرف على الأنشطة التي ينفذها التقاطعات في التدخلات المشتركة، وشكل الاستجابة للطوارئ الحالية التي تمر بالبلاد لتاسيس قاعدة متينة للتدخلات الواجب القيام بها والتنسيق في ذلك مع الشركاء من المنظمات ليتعرفوا على كيفية تحديد الدعم وتوفيره.

ولفتت داؤود،إلى البدء بربط الإدارات الأخرى مع برنامج التغذية القومي بالموسسات التي تقدم خدمات تغذية لادراجها ضمن منظومة خطط الإدارات ومنحها الأولوية وتكامل للخدمات، مع الاستمرار وصولا لتحسين الوضع التغذوي بالسودان