محمدادريس
=التغييرات الإدارية التي أجريت علي قيادة الشركة السودانية للموارد المعدنية في ديسمبر الماضي كان مردودها سريعا في ضبط العمل الفني والاداري ليتعافي قطاع التعدين ويحقق قفزات في الإنتاج وفي العائدات الجليلة رغم انحصار التعدين بعد الحرب في 8 ولاية من أصل 14ولاية،ببساطة لأن الشركة تفرغت لمهامها وأهدافها التي ليس من ضمنها المناكفات والصراعات السياسية واللهث خلف “البروباغندا “بافتعال الصراعات مع الولاةوالصحفيين واللهث وراء” الشو” وادمان الظهور الإعلامي وادعاءبطولات الرجل الخارق “سوبرمان “علي صفحات التواصل الاجتماعي وخارج مناجم التعدين وحقول الإنتاج ..!
= ومن مؤشرات التعافي ونجاعة التغييرات الإدارية استئناف شركات الامتياز للعمل،وبشريات إنشاء مصفاةالذهب في الدوحة،وارتفاع الإنتاج،و عائدات الصادر لتقفز العوائد الجليلة من الذهب منذ مطلع العام الجاري إلي ١٣٧ ترليون رغم مخاوف تأثيرات الحرب، مقارنة بحوالي ٤٣ مليار في ذات الفترة من العام الماضي ،ومن المؤشرات أيضا أحكام التنسيق مع المجتمعات المحلية عبر مجالس التنسيق التعديني في الولايات وتعاظم الإهتمام بالبيئة وتطوير المرافق الصحية واعادة تدوير مخلفات التعدين ليتم جمعها وفرزها وإعادة استخدامها في صناعة منتجات أخري ..!
=وتأتي ولاية القضارف في المركز الرابع إنتاجيا بعد البحر الأحمر ونهر النيل والشمالية،فيما تأتي الأولي في كفاءة الإدارة والشراكةالحقيقية مع المجتمع فذهبها يلمع ويعطي مرفقا واعدادا للمجهود الحربي وسلال غذائية للنازحين،ولديها 8شركات تعمل في القطاع المنظم في مناجم وأسواق البطانةوقلع النحل ونشاط واسع في التعدين التقليدي لتنتصر إرادة الحياة علي آلة القتل والتدمير للمليشيا المتمردة،بفضل جهود الشركةوالطوف الأمني علي ربوع البطانة بجهد لجنة آمن الولاية ودعم سخي من وزيرة المالية وتناغم أجهزة الدولة..!
=هذا التناغم امتد الي المجتمع المحلي وهو يتفاعل ايجابيا مع حملات أصحاح البيئة المستمرة للقضاء علي مخلفات التعدين والسيطرة علي مخاطر إستخدامات السيانيدوالزئبق،وإنشاء وتطوير مستشفيات في (ام سرحة/ والصباغ/ وقيلي )كاحدي فروض المسؤولية الإجتماعية تجاه المجتمعات المستضيفة للتعدين لترتفع إلي مستوي استيعاب وتوظيف أبناءتلك المناطق ضمن شراكة ذكية يقودها مدير الشركة عمر مالك ابوسن ومدير الأسواق ذون النون وبقية فريق العمل..
=وبالملخص الذهب في حربنا الجارية هوالعلامة الفارقةوالمعادلة الصعبة في “صدام الموارد “علي غرار “صدام الحضارات ” للكاتب الامريكي الكبير صمويل هانتغتون، الاحتياطي التعديني المكتشف لبلادنا 1500طن،طبعا إلي جانب معادن وموارد أخري كالارض الخصبةوالسواحل الممتدة وحركة الملاحة علي البحرالأحمر،أسباب طمع وتكالب تلك الدول الإقليمية من جهةوهو سبب بقاء الدولة حتي الآن برفده لخزانة الدولة بالايرادات التي تمكننا من مقاومة وردع الاستعمار الجديد من جهة أخري ..!!