أخبار محلية
أخر الأخبار

خلاوى القرآن …. تجتاز الحواجز القبلية والاقليمية

 

 

     درة زمن….. د.. اماني احمد خالد 

 

تعتبر الخلاوي مؤسسة تربوية متكاملة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، تتجاوز بطلابها حدود الحواجز القبلية والإقليمية في أي بلد تنشأ فيه خاصة الدول الإسلامية، التي تعد الخلاوي من أهم المؤسسات التعليمية فيها ، ويعود تاريخ الخلوة في السودان إلى مئات السنين، وقد توسعت في فترة حكم الشيخ عجيب المانجلك وحينها بنيت الخلوات كبيوت ملحقة بالمساجد. ، وللخلوة أسماء متعددة فهي “القرآنية” أو “الجامعة” أو “المسيد”، وإن كان اسم الخلوة هو الأكثر استخداما، في حين تطلق كلمة “المسيد” على المسجد والخلوة ودار الضيافة وسكن الطلبة ودار المرضى وديوان الاجتماعيات ، ومثل بقية دول المنطقة، فإن خلوات تدريس القرآن الكريم في السودان هي من أكبر المؤسسات الدينية التي ساهمت في نشر الدين الإسلامي وتحفيظ القرآن وتجويده ويؤمها الطلبة من خارج البلاد وداخلها ، وهنالك خلاوي تضم إعداد كبير من الذين يبتغون حفظ القرآن الكريم بالإضافة للشيوخ و هؤلاء جميعا يمكثون سنين عديدة و هم يحتاجون للغذاء و الكساء و الدواء لانهم انقطعوا للعبادة و حفظ القران الكر يم و هذا الأمر يحتاج لجهود كبيرة في توفير احتياجاتهم حتي يتفرغوا للعبادة و قد اوصي الإسلام و القران بدعمهم و تهيئة البيئة لهم ، الزكاة تلك العبادة الربانية الاقتصادية خصصها الله سبحانه وتعالي لثمانية أصناف من ضمنها في سبيل الله وطلبة الخلاوي يدخلون من هذا الباب او البند

وديوان الزكاة بالولاية الشمالية يقدم دعما ماديا و عينيا لخلاوى القرآن الكريم بمحليات الولاية المختلفة باعتبارها جيل يختلف عن كل الاجيال فهي تضخ مواردها وتوجهها الي مواقعها المناسبة والتى ترفع من ايمانيات الطلبة فلها ايضا لمسات واضحة في دعم المأوى والمشروعات التى تعين الخلوة علي الاستمرارية والبقاء، فقد بلغ عدد الخلاوي التى قدم لها الديوان الدعم المادى والعينى (٥٦)خلوة 

و تفقد ساتي عيسي مدير إدارة المصارف بامانة الولاية خلال طوافهم علي خلاوى القرآن بالولاية وبرفقة ممثل الشئون الدينية بالولاية ومدير إدارة الدعوة والاعلام بامانة الزكاة انور محمد عثمان وعلي سبيل المثال لا الحصر (خلوة سورتود بمحلية دنقلا وخلوة همشكوريب فى دنقلا العجوز وخلوة غلام الله ابن عائد ومجمع الشهيد منصور كتى بمحلية الدبة و خلوة الكاسنجر وخلوة ام ملح والكرسني وخلوة مورا وخلوة الدوم بمحلية مروى 

و ذكر ساتي أن الصرف علي خلاوي القرآن من أولي أولويات عمل مصارف الزكاة حيث يصرف عليها من بند في سبيل الله وان ديوان الزكاة ينظم زيارات تفقدية للخلاوى خلال العام لتحديد احتياجاتها خاصة قوت العام ومن ثم تقديم الدعم لهم حسب مقتضي الحال 

 من جانبه اثني ممثلي الخلاوي علي الدور الكبير الذى يقدمه الديوان لطلبة وشيوخ الخلاوي بصورة مستمرة طول العام 

إن أهل القرآن هم خير أهل العلم كما جاء في حديثه صل الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القران وعلمه ) وعن عبد الملك ابن عمير كان يقال : إن انقي واتقي العقول هم قراء القرآن واثبتت الدراسات العلمية بأن حفظ القرآن وقراءته تقوى الذاكرة وكما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن حفظ القرآن يغذى العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى