أخبار محلية
أخر الأخبار

رسائل والي القضارف من القلابات..!

 

محمدادريس 

 

=تبدو حكايات اللاجئين السودانيين إلي إثيوبيا مشحونة بالماسي والعذابات التي تفيض علي وجوههم وعيونهم المنهكة،لكونهم وقبل شهر استقبلتهم عصابات الشفتة والفانو بالعنف والنهب والترويع الذي فروا منه بخروجهم من المناطق التي اجتاحتها مليشيا الدعم السريع فكأنهم يستجيرون من رمضاء التمرد برصاص ونيران الجماعات المسلحة الإثيوبية في معسكرات “اولالا” و”كومر “..!!

 

 

 

= حينها تناقلت وسائل الإعلام الدولية ومنصات التواصل الاجتماعي ماحدث من اعتداء وحشي وهجوم بربري علي النساء والأطفال والشباب وسط صمت مريب من ضمير مايسمي” بالمجتمع الدولي “ومؤسسات العون الإنساني العالمية،وذرفت دموع التماسيح أحزاب تقدم وصاغت بيانات المتاجرة الرخيصة للتكسب السياسي،وبينما اكتفت أديس أبابا بتبرير ان الاعتداءات من جماعات متمردة خارجة عن الدولة،أشارت اصابع الإتهام الي جهات وراء تحريك الملف ببيع سراب نعيم المهاجر الأوربية للبسطاء والزج بهم في أتون اضطرابات إقليم الامهرا ونيران الفانو التي تستعر لتضعف من قبضة أبي أحمد في مساحات شاسعة حيث السفر من قندر الي أديس أبابا بالطائرات بأمر الفانو ولن تجرؤ علي التدخل الرباعية ولا الإتحاد الأفريقي فذاك “شأن داخلي” كما يقول رئيس الوزراء الشاب الذي زرع الأشجار في زيارته الأخيرة لبورتسودان كناية عن غرس جديد ومرحلة جديدة..!

 

 

 

=ومنذ أيام عاد الآلاف منهم الي البلاد في مركز إستقبال القلابات،بمبادرة قادها والي القضارف الفريق محمد أحمد حسن مع المفوضية السامية،حيث دعا الوالي الشباب منهم الي أهمية العمل في مواقع الإنتاج المتوفرة بالولاية التي يجلب لها عمال من خارج الحدود،والزود عن تراب الوطن الذي تريد أن تدنسه المليشيا المتمردة ..ووجد الخطاب تفاعلا عفويا واستحسانا كبيرا ..بينما يبقي التحدي الأكبرللمنظمات الأجنبية والمحلية في جديتها بتجهيز المعسكرات بالخدمات الضرورية المتمثلة في مياه الشرب والمراحيض والدعم المالي المباشر والرعاية الغذائية والصحية ..!!

 

 

=وكانت زيارة والي القضارف لمركز إستقبال اللاجئين العائدين من إثيوبيا الي القلابات تحمل عدة رسائل منها الإهتمام الكبير بالقضية عمليا وليس كلاميا من أعلي مستوي والتعاطف معها ووضع الحلول لها ممايمثل دفع معنوي ونفسي للعائدين وتشجيع الآخرين علي العودة..أما في الجانب الآخر حققت الزيارة للقلابات البعد الأمني والعسكري المطلوب في تأمين حدود الولايةوبمشاركة كامل عضوية لجنة الأمن ..والبعد الشعبي والجماهيري بتلمس قضايا توسعةوكفاءة المعبر الحدودي وإعادة تاهيله وتعويض أصحاب المحال القديمة وتوفير الخدمات الضرورية،وفك الاختناقات مابين زراعة الغابات ومسارات الرعي وتنظيم حملات النظافة واصحاح البيئة،حيث استمع الوالي الي قضايا وهموم الناس تحت ظل شجرة،يوجه أجهزته التي جاءت معه من القضارف علي متن طائرة عمودية بضرورة وضع المعالجات الفوريةواللازمة،وهو نهج يحتم علي الوالي ان يبرمج اسبوعيا في جدول أعماله زيارة لمحلية بعيدا عن المكاتب والقاعات والتقارير الملفقة، يستمع للاجهزة القاعدية ويتملس مشاكل الناس فهو بخليفته العسكرية جاءت به التصاريف في هذا التوقيت الصعب لخدمة هؤلاء البسطاء..!

 

 

 

=وبالمخلص فإن زيارة والي القضارف السريعة لمحلية باسندا وتحديدا لمعبر القلابات الحدودي أبرقت عدة رسائل في بريد التحوطات واليقظة الأمنية، حيال مايحدث علي امتداد حدود الولاية وافرازات مايحدث في الداخل الإثيوبي ومعالجة قضايا العائدين،والوقوف اقتصاديا علي مشاكل وتعقيدات المعبر الحدودي،وسير الموسم الزراعي في حقول السمسم والفول والذرة وزهرة الشمس وهي الرسائل الأهم بان الأوضاع في القضارف مستقرة وقادرة علي تعويض الفاقد الغذائي، لمن يقرعون طبول المجاعة وهم يتسكعون في فنادق كمبالا ويفبركون التقارير للمنظمات التي لاتقدم شيء غير الإحصائيات والتحذيرات..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى