تدشن اكبر اليات للمناولة غدا بحصور الفريق جابر هيئة الموانئ البحرية السودانية تصنع الفرحة في زمن الاحزان
الفجر نيوز
تدشن هيئة المواني البحرية غد الثلاثاء الاليات الجديدة المكونة من 8 كرينات مطاطية و5 اليات رافعة حمولة 45 طن تستغل في تستيف الحاويات بتكلفة تقدر بأكثر من 18 مليون يورو تم تمويلها بالكامل من إيرادات الهيئة، بحضور عضو مجلس السيادة الانقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق مهندس بحرى مستشار إبراهيم جابر .
وقوبل هذا العمل من شركاء الموانئ والخبراء وادارات الهيئة بالترحيب لما لهذا العمل من نقلة حقيقية لعمل الموانى في مجال الصادر والوارد
واعتبر رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بولاية البحر الأحمر الاستاذ عبدالقادر باكش الآليات الجديدة التي ستدشنها هيئة الموانيء البحرية الثلاثاء المقبل من الاخبار المبشرة في زمن الحرب والتشرد والنزوح وقال هيئة الموانئ البحرية السودانية كعهدها تصنع الفرحة في زمن الاحزان وهي تستعد هذه الأيام لاستقبال الدفعة الثانية من المعدات والاليات الجديدة التي تم تمويلها ذاتياً بايراداتها الذاتية ضمن مصفوفة تطوير الهيئة. واشار باكاشا إلي أن الدفعة الأولي قد وصلت في مايو الماضي ابرزها اثنين كرين جسري ومحطة كهرباء ومن المنتظر ان تصل الدفعة الثانية من الاليات الجديدة المكونة من 8 كرينات مطاطية و5 اليات رافعة حمولة 45 طن تستغل في تستيف الحاويات بتكلفة تقدر بأكثر من 18 مليون يورو تم تمويلها بالكامل من إيرادات الهيئة بتخويل من المالية الاتحادية.
وأكد باكاش أن هذا العمل يؤكد أن الموانئ قادرة على تمويل مشروعاتها لكن تعيقها القوانين المحلية واضاف هنا لا بد من الإشارة الي أن هيئة الموانئ البحرية لم تعد مؤسسة وطنية فحسب بل هي واجهة للعالم الخارجي وتنافس الموانئ النظيرة في حوض البحر الأحمر وفي سوق التجارة العالمية وتابع لهذا تتعاظم مسؤولياتها في رفع قدراتها وتحسين كفاءتها التشغيلية بشكل دائم.
وقال باكاش اعتقد ان تقييد سلطات وصلاحيات ادارة الميناء في ادارة الإيرادات كان واحداً من أبرز الأسباب التي اقعدت الموانئ السودانية فيما سبق عن المنافسة في حركة النقل البحري وعن مواكبة التطور مثل بقية موانئ الإقليم التي فاقتها عدةً وعتاداً واضاف اتمنى صادقاً ان يكون دخول المعدات الجديدة بداية لمراجعة سياسة الدولة في التعامل مع الموانئ البحرية فيجب ان لا تكون الميناء نافذة جبائية بل من الأفضل أن تكون موانئ خدمية قادرة على تطوير ذاتها ومؤهلة على المنافسة اقليمياً ودولياً.
وناشد باكاش عضو المجلس السيادي الفريق مهندس مستشار ابراهيم جابر ابراهيم المشرف على مشروعات التطوير وكذلك ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل ابراهيم محمد في أن تتم مراجعة حدود صلاحيات منصب مدير عام هينة الموانى وسقوفات التمويل المخولة له للتصرف في إيرادات الهيئة مع استثناء الهيئة في عملية شراء مدخلات الإنتاج المينائي من الاسبيرات والخدمات البحرية وخلافها من قوانين ولوائح الشراء والتعاقد الخاصة بوزارة المالية واوضح أن التجربة أثبتت خلال السنوات الماضية خطل هذه السياسات.
ََوأكد المدير التنفيذي لغرفة التوكيلات الملاحية عماد الدين هارون محمد طه أن هيئة الموانيء البحرية تسهم بحوالي ٨٠% من الاقتصاد السوداني واضاف الموانيء رافد مهم جداً للاقتصاد الوطني وتلعب دوراً كبيراً في مختلف المجالات وأوضح أن الآليات والكرينات الجديدة التي ستدخل الخدمة ستشكل إضافة حقيقية للعمل بالموانيء السودانية وأكد أن ذلك دلالة علي الرؤية التي تقود بها الإدارة العليا للهيئة العمل لمواكبة التطورات العالمية.
وأشار محمد طه الي أن هيئة الموانيء البحرية ظلت في تطور مستمر فقد دشنت خلال مارس الماضي عدد من الآليات التي أسهمت بشكل كبير في تطوير العمل بالموانيء وأكد أن ذلك يسهم في تعظيم الفائدة لجميع شركاء الموانيء ومجتمعاتهم.
كشف الخبير الاعلامي الاستاذ عبدالوهاب المختص بشؤون الموانيء البحرية أسباب تطور النقل البحري وعمل الموانئ وأشار إلي أنه يتطلب المزيد من التطور والمواكبة حتي تلحق بركب الموانيء العالمية وأوضح أن هيئة الموانيء البحرية السودانية قادرة علي القيام بدورها علي الوجه الأكمل.
وأكد أن الآليات والكرينات الجديدة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تقليل زمن المناولة والتفريغ والشحن وبالتالي توقف المهدر من الوقت والجهد بما يزيد من الإنتاج ،واوضح أن هذه الآليات ستزيد من موارد هيئة الموانيء باعتبارها أنها ستمكن من استقبال اعداد إضافية من السفن والبواخر وشدد علي ضرورة المزيد من الاهتمام بتطوير العمل في الموانيء حتي تقوم بدورها المنوط به في دعم الاقتصاد الوطني.
واعتبر رئيس اتحاد أصحاب العمل بولاية البحر الاحمر عبدالله اوبشار الآليات والكرينات الجديدة التي ستدخل الخدمة لهيئة الموانيء البحرية هدية للشعب السوداني في ظل هذه الحرب اللعينة التي فرضت عليه،واشار إلي أنها رد للمتمردين وأعوانهم من الخونة الذين يسعون لتفكيك البلاد بجانب أنها تخرص الألسن وترد الصاع صاعين للمشككين في قدرة إدارة الموانيء البحرية،واكد أن هذه الآليات إضافة حقيقية للعمل بالموانيء لاسهامها في تقليل زمن المناولة والتفريغ واضاف قطاعاتنا من موردين ومصدرين كانوا يشكوا من التماطل في التفريغ لكن هذه الآليات ستسهم بشكل كبير في جذب عدد كبير من الشركات الملاحية،ودعا الشركات التي غادرت للعودة من جديد في ظل هذه النقلة الكبيرة التي تقوم بها هيئة الموانيء البحرية.
واثني اوبشار علي الدور الكبير الذي قامت به الإدارة العليا للهيئة ممثلة في وزير النقل ومدراء الهيئة ومدراء الإدارات الذين أسهموا رغم ظروف الحرب في جلب هذه الآليات التي تشكل إضافة حقيقية للعمل بالموانيء السودانية لمساهمتها في تقليل زمن التفريغ بجانب مساهمتها في جذب عدد كبير من الشركات واضاف نعتبر الموانيء السودانية راسخة ولها تاريخ طويل جداً في عمل الموانيء واثني علي المصفوفة التي وضعتها الإدارة العليا للهيئة لتطوير الموانيء السودانية،وتابع هذا العمل يؤكد أن الموانيء تقاتل كتف بكتف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة.
وقال نائب المدير العام لهيئة الموانيء البحرية للتخطيط الاستاذ جمال مبارك أن الآليات والكرينات الجديدة التي ستدخل الخدمة في الأيام المقبلة جاءت وفقاً للمواصفات العالمية وتقنيات عالية جداً وأكد أنها ستسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية من خلال زيادة سرعة المناولة وتحقيق شعار زيرو انتظار وأوضح أنه يشكل نقلة نوعية للمجتمع المينائي وشركاءها من الجمارك والمواصفات والمقاييس والحجر الصحي واعتبر هذه الآليات إضافة حقيقية للعمل بالموانيء السودانية.
واعتبر مبارك هذه الاليات هدية للشعب السوداني في ظل هذه الحرب اللعينة وأوضح أنها ستسهم بشكل كبير في تطوير العمل بالصورة التي تجعل المنافسة العالمية ممكنة وتعيد الهيئة لموقعها الطبيعي.
وقالت الأستاذة هادية نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية بهيئة الموانئ البحرية أن هذه الآليات جاءت بتمويل ذاتي من الهيئة واعلنت أنه تم سداد كافة المبالغ النقدية البالغة نحو ٤٠ مليون يورو.
واعتبرت التوسع في مثل هذه الآليات رغم تكلفتها العالية إلا أنها تسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وبالتالي مضاعفة إيرادات الهيئة بمايمكنها من مواكبة التطورات العالمية واكدت التزامهم بسداد مستحقات العاملين بهدف تحقيق رؤية الهيئة في خلق الرضاء الوظيفي للعاملين بغية مواكبة التطور في مجال النقل البحري.
وأشارت هادية إلي أن الهيئة ظلت تعمل بجد وعزم من أجل النهوض بالقطاع المهم باعتباره رافداً مهما واساسيا في دعم الاقتصاد الوطني واوضحت أن كل هذا العمل يأتي انفاذا لموجهات الإدارة العليا للهيئة رغم ظروف البلاد التي تعيشها جراء الحرب اللعينة واكدت أن وصول هذه الآليات والكرينات في هذا التوقيت رسالة عميقة وذات اثر للمجتمع الدولي بأن مسيرة السودان ماضية ولن تتوقف وان النهوض بالموانيء السودانية هدف أساسي حتي نستطيع المنافسة في التجارة العالمية.