صوت الحق – الصديق النعيم موسى – زفة لندن – لقيتو المعامله كيف!!
ما حدث في عاصمة الضباب لمجموعة تقدم ( حليف المليشيا ) هو إستفتاء شعبي سوداني خالص، يؤكّد أنَّ هذه المجموعة لا تجد القبول إلاّ لفئة قليلة جداً وهذه الفئة تُساند المليشيات في سرها وعلنها، فمنذ توقيع ( تقدم ) تفاهم مع قائد المليشيا في يناير الماضي أصبحت هي الجناح السياسي الذي يحاول جاهداً أن يُبقي الروح في ما تبقى من القوات المتمردة ومحاولة تسلّقها لدماء الأبرياء والشُهداء للوصول للسُلطة مرة أُخرى .
ما وضعت تقدم أرجلها في العواصم الأوروبية إلاّ ووجدت نفسها في موضع تُحسد عليه ؛ ولقد سجّل التأريخ أنَّ ( زفة لندن ) تختلف تماماً عن كل المواقف المُشرّفة التي سطّرها أبناء وبنات الشعب السوداني في دول المهجر، ما حدث في لندن أفشّل مخطط حمدوك وزمرته الخبيث في الضغط الدولي وتسييس مجلس الأمن بإرسال قوات دولية إلى السودان ؛ لم يجد عبد الله حمدوك ( عميل المخابرات الإمارتية ) الحرج في حظر الطيران ويصمت عن ما يحدث في الجزيرة الخضراء فإرتضى لنفسه الذُل والخنوع والعمالة التي تجري في دمه وأراد بيع بلده وتسليمها للمخابرات الإماراتية التي توجّهه كألبوصلة لتنفيذ مهامها في السودان، ثم السيطرة على موارده .
إجتمع السودانيون في وسط العاصمة لندن قادمين من جميع أنحاء المملكة المتحدة بكل أعراقهم وثقافاتهم يهتفون بصوت عالي ( جيش واحد شعب واحد ) صوت زلزل قادة تقدم فلم تحملهم أرجلهم على (المشي) فأصبحوا يهرولون من الأعداد المهولة التي كتبت (نهايةً) للجناح السياسي لمليشيا حميدتي الإرهابيه .
بينما تعتدي مليشيات الدعم السريع على العُزّل في الجزيرة لم يفتح الله على حمدوك وشُلته في توجيه الإدانات بل آثروا الصمت تنفيذاً لرغبة الكفيل، الداعم الأول للمليشيات ، يُريدون هزيمة الجيش ولكنهم نسوا أنَّ الشعب السوداني هو جيش البلد فمنذ اللحظات الأولى لتمرد آل دقلو هبت جموع الشعب السوداني تُساند جيشها القومي وفئة مستنفعة تم شراء ذممها أصبحت تُدافع عن أسرة دقلو بقيادة العميل حمدوك وزُمرته .
ما حدث في لندن إستفتاء شعبي يرفض ما تُسمّى بتقدم مع علمنا التام بأنها لا تُمثّل إلاّ نفسها والجناح العسكري فقط. هذه المجموعة تجري العمالة في دماء أعضاءها الذين يُسارعون الخُطى بين العواصم الغربية والإفريقية لتنفيذ أهداف المليشيا لإعادتها للسُلطة عبر تسلّقها بدماء الأبرياء.
زفة لندن لم تكن مجرد لافتات فقط بل كانت رسالة قوية للحكومة البريطانية وللإعلام الغربي ولكل من يستقبل (جماعة حمدوك) أنَّنا أبناء السودان تجمّعنا من جميع مقاطعات بريطانيا نقف خلف جيشنا القومي ونقف ضد المليشيات المتمردة ومن يدعمها ؛ زفة لندن أحرجت حتى الجهات الداعية للمؤتمر، وأُخرج حمدوك تحت حماية الشُرطة البريطانية وأخرون يهرولون من أصوات الوطنيين المخلصين لا يستطيعون مواجهة الجموع الهادرة ، لا يستطيعون الوقوف ولو لدقيقة واحدة فقط، السودانيوم يعلمون الدور الواضح لتقدم مع مليشيات آل دقلو الإرهابيه . فكانت الرسالة بليغة وقوية بدعم مؤسسات الدولة الشرعية وعدم مساواة الجيش مع المليشيات التي ترتكب الفظائع وتُمارس الإنتهاكات الجسيمة تُجاه عموم الشعب السوداني .