بورتسودان :
جددت الحكومة مطالبتها للمجتمع الدولي بإعلان ملشيا التمرد منظمة إرهابية واصدار مذكرات اعتقال لقادتها ومعاقبة الدول التي ساهمت في معاونة الملشيا علي رأسها الامارات وتشاد .
وقالت الحكومة في مؤتمر صحفي أن المجتمع الدولي ظل يهرب إلي الأمام من للإيفاء بالتزاماته تجاه الاحتياجات الإنسانية في السودان وأشار عمر الامين مدير إدارة الشئؤن الإنسانية والسلام بوزارة الخارجية عضو اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية في مؤتمر صحفي أن نسبة ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته بلغت 30% فقط من تعهداته.
وقال إن الحكومة بذلت وسعها وقامت بدورها كاملا منوها إلي أنها أصدرت ٩٩ % من التأشيرات التي طلبتها المنظمات والدول للدخول بخصوص العمل الانساني واشار إلي أن الحكومة تجاوزت عن كثير من المتطلبات غير الهامة لتسهيل العمل الانساني.
وزاد بالقول أن بعض المنظمات أصبحت تقدم لطلب تأشيرات دخول بصورة يومية واشار إلي أنهم اصدروا أكثر من 3 الف تاشيرة مع ملاحظة أن نسبة دخول طالبي التأشيرة بلغ 26% فقط. منوها إلي أن الغرض من الحديث عن التأشيرات العالقة الضغط المستمر علي الحكومة ليس الا.
وأوضح أن الحكومة فتحت معابر كثيرة جوية وبحرية وبرية وليس هناك مشكلة معابر إنما المشكلة تكمن في خطوط النقل الداخلي التي تتسبب فيها الملشيا باعتراض الطريق ونهب المساعدات وعدم استجابتها النداءات المتكررة وقرار مجلس الأمن الصادر منذ أكثر من أربعة أشهر بهذا الخصوص ونبه عمر الامين إلي أن الحل أن يلزم المجتمع المدني الملشيا سحب ارتكازاتها وتنفيذ بنود اتفاق جدة . بالخروج من الأعيان المدنية .
وقال الأمين أن الحكومة فتحت معبر ادري استجابة لحاجة المواطنيين الماسة في ولايات دارفور للوصول الإنساني وفق متطلبات عملياتية وأن يكون المعبر للمساعدات مع وجود للحكومة وتحديد وجهات وصول الشاحنات وغيرها من الإجراءات التي تحد من المخاطر .
وكشف د. منتصر محمد عثمان مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الاوبئة بوزارة الصحة ان الوزير دعا المنظمات لاجتماع طارئ بخصوص منطقة الهلالية وطلب منهم تحديد الدعم العاجل الذي سيقدمونه وينتظر إلي يتم الرد خلال أربعة وعشرون ساعة مشيرا إلي أن الوزارة التزمت بالترتيب لإيصال مايقدمونه من دعم .
وقال إن الوزارة وفرت ٢٥٠ طن من المساعدات الطبية والميزانيات لضمان استمرار عمل الوزرات مشيرا إلي توفر الكوادر ضمن النازحين وقدرتهم علي تسيير العمل الصحي والإسناد في المستشفيات وقال نحتاج زيادة الإمداد الصحي والعمل في معينات وقاية الأمراض .
وقال د. منتصر أنهم يحتاجون مجهود أكبر لدعم النازحين بجانب المناطق تحت سيطرة الملشيا التي يضيفون فيها علي الكادر الطبي العامل وحذر من أن عدم التمكن من الاستجابة بصورة كاملة للمناطق التي يوجد فيها التمرد قد يؤدي إلي انتشار الاوبئة موضحا أن الحكومة قامت بدورها كاملا لكنها نتوقع خلال الأسابيع القادمة اذا لم يتم العمل لمكافحة النواقل وقوع ضرر صحي سيما وأن أعداد النازحين في تزايد مستمر .