محمدادريس
=منتدي الإستثمار التعديني الذي عقد امس بكسلا هو ثمرة عمل مشترك بين ثلاث جهات هي :الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية،الشركة السودانية السودانية للموارد المعدنية،ومفوضية الإستثمار بولاية كسلا/طبعا هنالك شركاء آخرين في العملية التعدينية،يطلق عليهم:(أطراف التعدين )كانوا حضورا كالاجهزة الأمنية التي تؤمن حقول الإنتاج وتردع المهربين وشركات القطاع الخاص والمواصفات والمقاييس والمجتمع المحلي والاعلاميين ..
=ايضا تداول المنتدي حول ثلاث أوراق بصورة حوارية ونقاشية ثرة، بقاعة بناء القدرات استمرت لأكثر من خمس ساعات حول المواصفات القياسية للمواد الخام،والورقة الثانية عن المعادن والصخور، طوفنا من خلالها علي(الرخام/الجير/القرنت/البازلت )والمعادن المعروفة مثل:( الكروم/ النيكل /المنجنيز/ الحديد/ النحاس /الرصاص/ الزنك ).. أما الورقة الثالثة “البيئة والسلامة والمسؤولية المجتمعية “وهي الأكثر جدلا كانت حاضرة حتي في نقاشات الورقتين الاخريتين والمثل الشعبي يقول “الزول بونسو غرضو”..!
=الورقة الأخيرة “البيئةوالسلامة العامة والمسؤولية المجتمعية “هي بيت القصيد في الإستثمار التعديني واي استثمار آخر،هذا طبعا لايلقي أهمية الورقتين الاخريتين من تعريف بالثراء التعديني الذي تحظي به كسلا بجبالها الشامخة وكثبانها الرملية،لكن ان يظل إنسان محليات التعدين في أغلب أنحاء البلاد هو الافقر والاكثر اهمالا يحتاج الأمر لإعادة نظر في طريقة توزيع نسب العوائد بين المركز والولاية والمحلية وتقديم المصلحة العامة المتمثلة في بناء المرافق الخدمية علي المصالح الخاصة.. وتابعت نموذج البطانة في القضارف وأرجو أن يعمم في كسلا والبحر الأحمر ونهر النيل،حيث وجهت المسؤولية المجتمعية لمستشفيات البطانة بتوفير الأجهزة والمعدات الطبية بمبادرة من أهل البطانة بقيادة مولانا أحمد بابكرشولة وإخوانه..!
= وبطبيعة الحال هنالك مخاطر وآثار سلبية علي البيئة والإنسان (المعدنيين /الاهالي )من جراء استخدام الزئبق والسيانيد كمواد قاتلة رغم الإجراءات الوقائية التي تتخذ في مواقع الإنتاج،ورغم تطبيق الاشتراطات فيجب وضع سلامة البيئة في أولي الأولويات بالاستخدامات الآمنة والفعالة بالاحتواءوحفظ المحاليل ومراقبة مستوياته وتدريب الموظفين في كيفية التعامل الأمن مع السيانيد واستخدامه..!
=وبالملخص السبيل الي انتعاش الإستثمار التعديني هو معالجة كل المشاكل برؤية واضحة أولها قضية التهريب التي لم ترد في أوراق المنتدي،ونبارك للاجهزة الأمنية بكسلا الضبطيات الأخيرة،ثم قضية التعديات علي المراعي والمساحات الزراعية،وقضية المسؤولية المجتمعية، وفتح الفرص للمستثمرين بإزالة العقبات لذيادة الإنتاج ولسد الفجوة بخروج كثير من مواقع الإنتاج بالولايات التي يحاصرها التمرد..
=والي كسلا الفريق ركن الصادق الأزرق حرص علي مخاطبة المنتدي وتدوين المقترحات والملاحظات وبحضور نائبه وزيرالتنميةالاجتماعية عمر عثمان الذي مكث طويلا في متابعة مناقشات وتوصيات الورشة .. ممايعني أن حكومته تدير معركة الكرامة بشقيها العسكري والاقتصادي بتدريب وتخريج المقاتلين ودعم المقاومة الشعبية والأجهزة المساندة الأخري،وبتطوير الاقتصاد وتوضيح الخارطة الاستثمارية للولاية التي ستطرح في مؤتمر اقتصادي كبير في الأيام المقبلة،لتكون( الوريفة )هي الوجهة الجديدة للاستثمارات السودانية مع توفر كل المطلوبات لقيام المدن والمناطق الصناعية وكانت ضربة البداية بمصانع الدواء ومصانع المواد الغذائية..وعلي الله قصد السبيل ..!