محمدادريس
= أهمية خطوة إعادة مطار كسلا للخدمة واسئناف الرحلات السفرية اسبوعيا عبر طيران تاركو كل يوم الإثنين بين بورتسودان وكسلا،لايعرف قيمتها إلا أولئك الذين يعانون وينتهي يومهم في الطريق الشاق الذي يبدأ من أروما وحتي هيا ويصرفون مبالغ خرافية في الوقود والسكن والمبيت،حيث تلاشي الطريق وتبقت مجرد حفر عميقة علي طول المسافة تحكي تجاهل الجهات المعنية من وزارة الطرق والهيئة القومية للطرق والجسور التي يتجول مديرها في الولايات الآمنة بلا إنجاز..!
=إعادة مطار كسلا للعمل،وكما قال والي الولاية الفريق الصادق الأزرق في كلمته بالإحتفال،هو امتداد لانتصارات الجيش في جبل موية والخياري والفاشر والدندر،انتصار إرادة العمل والإنتاج علي مليشيا الاحباط والخنوع بفتح شرايين الاقتصاد والاستثمار للحركة التجاريةوالسياحية التي تضج بها كسلا حفظها الله وحفظ كل السودان من شرور المليشيا المتمردة..!
=الفوائد المنتظرة من هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي والامني كثيرة ،ولن تجنيها كسلا لوحدها معها القضارف وسنار وولايات أخري،عدد من شركات الطيران الأخري تستعد لاستئناف رحلاتها ممايسهم في خفض سعر التذكرة،
وهو حدث اقتصادي باعتباره سينعش الحركة التجارية بتحريك الأنشطة الاستثمارية،وامني باعتباره مؤشر لاستقرار الأوضاع وتأمين حدود الولاية بفضل جهود اللجنة الأمنية،واجتماعي باعتباره يربط اواصر السودان لذلك شكل جميع أهالي الوريفة لوحة رائعة في مطار كسلا أثناء هبوط تاركو ترحابا حارا وانيقا بشباب تاركو الجميل وطاقم الرحلة وضيوف الولاية ..!
=كما أن الحدث يمثل انجازا لحكومة الجنرال الأزرق التي طوعت الصعاب،فتشغيل المطار سبقته عمليات صيانة وتأمين حدود الولاية لتاتي المبادرة الوطنية التي تشبه شركة تاركو للطيران بقيادتها الثنائية (سعد وقسم )ودينمو الاعلام عبدالكريم فرح وبقية الطاقم الإداري والهندسي الذي عانق فراش القاش علي ضفة الإلتزام الوطني في يوم تاريخي مشهود .
=وكمايقال في الجملة الشائعة: علينا أن ننظر الي النصف الممتليء من الكوب والتفاؤل بأن هذه الخدمة كانت معدومة ولاكثر من عامين ،
ننظر إليها في إطار التعافي العام وايقادالشموع بدلا من لعن الظلام، الذي بدأ تلوح شاراته في عودة الحياة الي امدرمان وبحري وسنار والدندر والسوكي واسئناف العمل في مطار دنقلا ونجاح الموسم الزراعي في القضارف والحبل علي الجرار ..