أخبار محلية
أخر الأخبار

“ماعدا القضارف “..!!

 

 

محمدادريس 

 

=بينما كنا نتجاذب أطراف الحديث في جلسة ضمت سياسيين واعلاميين وبرلمانيين ومزارعين، كان الإجماع والاتفاق بأن ولاية غنية مثل القضارف وبماتزخربه من موارد زراعية ومعدنية وثروة حيوانية،واستقرار أمني واجتماعي تبدو فقيرة كالحة، ارصفتها تالفة،وتفتقد لابسط مقومات الحياة، مياه الشرب النقية،مطمورة السودان ظلت علي هذا الحال في كل العهود وهذا الحديث ليس جديدا فقط عسي ولعل يكون مفيدا..!

 

 

 

=وكما يوجد أناس أغنياء ،هنالك مدن غنية وآخري فقيرة،الغنية هي تلك التي تجتذب الأموال وحركة الاستثمار بمرافقها الخدمية وبجودة خدامتها وبمرونة الإجراءات الحكومية،والفقيرة تلك التي تظل مهملة غير متطورة تنهض كل الولايات من حولها(ماعدا القضارف )محلك سر/علي وزن العبارة الإقصائية القحتية(ماعدا )العنوان الابرز لسنوات التيه والضياع ،التي مهدت للحرب ولممارسة إقصاءاكثر عنفا ودموية بإستخدام بندقية المليشيا وبتمويل إماراتي ضد الشعب السوداني..!

 

 

=ورغم ظروف الحرب،إلا أننا رأينا كيف تجتهد بعض الولايات في إعادة تشغيل المطارات في الايام الماضية بدنقلا وكسلا وربما قريبآ الأبيض،(ماعدا القضارف )فخطوات تشييد المطار تتقدم خطوة لتتاخر خطوات أخري،دون إهتمام من سلطة الطيران بأهمية قيام المطارفي ولايةالصادر،شبيهة بالتعاطي الإتحادي مع مشروع الحل الجذري لمياه الشرب الذي ظل يراوح مكانه رغم وعود الرجل الثاني في الدولة ديسمبر الماضي، إبان تراسه لملتقي الولاة الذي انفض سامره كأي ملتقي ديواني عابر دون أن تنفذ مقرراته التي اشارت بوضوح الي التزمات ماليةبضع ملايين من الدولارات لسداد متبقي المشروع الحيوي ..!

 

 

 

=وكذلك رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، تنتظم في بعض الولايات عمليات رصف الطرق وتجميل المدن لأن هنالك ثمة( تحويلات اتحادية )ماعدا القضارف/ التي عليها أن تصرف علي المجهود الحربي ورواتب العاملين والتزامات التعليم والصحة والنزوح والذي منه، بفضل الطريقة الرشيدة في إدارة المال العام لحكومة الفريق مظلي محمد احمد حسن ووزير المالية والقوي العاملة الأستاذة نجاة أحمد محمد.

 

 

=(ماعدا القضارف )ليس في انعدم الصرف الإتحادي علي التنمية فقط، بل في الخدمات الصحية :مثلا شيد الخيرين واهل البر من أبناء القضارف المستشفى الرئيسي،وكذلك مستشفيات تخصصية كمستشفي فيصل عبدالكريم عبودة للقلب في كامل الجاهزية منذ عامين تعوزه بعض النواقص التشغيلية الحكومية إلا أن “ماعدا القضارف “حاضرة ..!

 

 

=حتي في المشاركة في السلطة ومنذ أيام التغيير المزعومة وحتي اليوم”ماعدا القضارف ” لافتة بارزة في السيادي وفي مجلس الوزراء وحتي في الهيئات والمؤسسات الاتحادية،هل القضارف تغييب ام غياب؟..و هل جماعات الضغط السياسي للولاية غير متفقة حول برنامج الحد الأدنى أم أنها غير مؤثرة ؟!

 

 

 

=أمل من كل قلبي أن يكون ذلك الاقصاء غير مقصود، فالانحياز للقضارف ليس لقبيلة أو حزب اوجماعة،إنما هو الوطن الصغير والسودان المصغر الذي يضم كل السحنات المتصاهرة والمتعايشة بسلام ومحبة،وتلك البوابة العصية التي تكسرت عندها كل نصال العدو قديما وحديثا وتلك الصومعة التي اطعمت واشبعت البلاد أيام المسغبة كماتفعل الآن،وأرجو أن لايفهم حديثي هذا دعوة لمناطقية إنما هو تطبيق حقيقي للفدرالية..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى