محمدادريس
=مسؤولية النظافة في اي مكان، جماعية شأنها شأن مسؤولية الأمن،لأن هنالك أسباب مختلفة لعدم النظافة(الوساخة): منها قلة الوعي البيئي للفرد،والنظرة الدونية لعمال النظافة وانخفاض مستوي اجورهم،وغياب القوانيين الرادعة،وغياب آليات ومعدات عمليات النظافة وغيرها ..!
=عليه فإن المسؤول عن النظافة ليس الحكومةوحدها،ولاينبغي ان ننتقد اي والي أو وزير لكونه قصر في مهامه بمعزل علي الأقل عن الأسباب الأخري، لأن العملية مرتبطة بالاسباب المذكورة أعلاه،حتي النقد يجب أن يكون موجه جماعيا للفرد والأسرة والمجتمع والحكومة وصولا إلي مجتمع نظيف ومدن نظيفة ..!
=المدينة الساحلية التي تستضيف العاصمةالإدارية منذاندلاع الحرب،كان عدد سكانها في السابق لايتعدي 550 ألف نسمة،والآن أكثر من 4مليون نسمة،ممايعني ذيادة مهولة في إنتاج النفايات من 350طن قفزت إلي أكثر من ألف طن يوميا،الآليات كان عددها محدودا 10الية،الآن قفز عددها الي أكثر من 38حيث منحةوكالة جايكا اليابانية لوحدها 28آلية لمحليتي بورتسودان وسواكن تم امتلاكها بعد الوفاء بالاشتراطات المتمثلةفي مكبات التخلص النهائي وفتح الطريق إليها وتسويرها وحفر الخلايا بداخلها لاتباع النهج العلمي في التخلص النهائي من النفايات الصلبة،حيث تطور العمل من “الحرق المكشوف “
الذي يسبب التلوث البيئي وجرمته بالقوانيين كثير من الدول إلي “الطمر الصحي Definition”وهو اسلوب منظم هندسيا للتخلص من النفايات الصلبة بطريقة تحمي البيئةوذلك بنشر المخلفات في طبقات رقيقة وضغطها إلي أدني حجم ممكن من الناحية العملية وتغطيتها بطبقة مضغوطة من التربة..!
=هذا العمل الكبير الذي انتظم الأحياء والسوق الكبير وأسواق ديم عرب وديم سواكن وهدل “تخصيص عطلة السبت “خلفه منظومة تنفيذية متكاملة تبدأ بهيئة النظافة بقيادة الأستاذ مبارك عبدالماجد مدير هيئة نظافة بورتسودان وطاقمه وتشمل المدير التنفيذي للمحلية ووزير الصحة الولائي ومجموعة المبادرات المجتمعية مؤشرالرضا الرسمي والشعبي عن حكومة الفريق ركن مصطفي محمد نور والي البحر الأحمر وهو يدشن اليوم عمليات تركيب إشارات ضوئية مرورية لعدد ١٥ محطة ورصف وتجميل شوارع المدينة دون إهمال للمحليات..