على مر السنوات ظللنا فى كل عام نحتفل بالاستقلال ورأس السنة معا والاخير نعد له العدة و(نهيص) يومه كل سنة حتى الصباح
أما الاحتفال بالاستقلال فإنه ياتى بالشكل الرسمى… ياتى هكذا لان المستعمر كان قد لملم عدته وولده وخرج كما كان يطلب الفنان المناضل حسن خليفة العطبراوى ايامها
خرج بالباب ولكنه عاد بالنوافذ عبر ثقافته وأدواته الاخرى
خرج ولم نتحرر بعده اقتصاديا حتى بعد أن رفعنا شعار ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فى زمان مضى مع غيره من الشعارات الأخرى المهمة التى وجدت من يحاربها ولا يمكنها من التنفيذ
وهكذا حالنا بينما كثير من الدول اختارت أن تقفز فوق المستحيل وتتجاوز عقباتها وتنتصر وتصبح دول كبرى ماليزيا وسنغافورا وروندا نموذجا
ونحن وسط الاستعمار الثقافى يتعلق ضعاف النفوس بالخارج ويتنفسون برئته ويهدمون وطنهم …ال دقلو والمليشيا وتقدم نموذجا اخر
والعالم كما قال السفير المصرى بالسودان هانى صلاح فى احتفال اقامه الأمير جمال عنقرة لا يجد بابا أو نافذة للتدخل فى شئوننا مالم يجد من بين بنى جلدتكم من يفتحون له الأبواب والنوافذ
والحرب الحالية تكشف عن نموذج رخيص باع نفسه بدولار ودرهم وجنيه
رخيصون تجاوزوا قيم مقنع الكاشفات والفينا مشهودة وصاروا يدلون على أهلهم و بيوتهم وبناتهم وممتلكاتهم من أجل المال
والواقع والمؤشرات تقول ان حرب الحق والباطل فى نهايتها فى بلادنا
وان الحق سينتصر قريبا وان دولته القادمة يجب أن تطهر البلاد من الخونة والعملاء
و أن نحرر وطننا من كل أشكال التبعية للخارج واذيالها ونحدد أهدافنا وان نجعل القومة ليك ياوطنى شعارا قابل للتنفيذ
وبلدنا نعلى شأنها هدفا لا تراجع فيه
فان فعلنا كل ذلك وتحررنا من هؤلاء واولئك فإننا نمتلك كل مقومات الدولة العظمى التى يخاف منها الكبار لمعرفتهم بمقوماتنا
وحينها سنفجر طاقاتنا ونستمتع بثرواتنا التى يطمع فيها الاخرين
فدعونا نجعل من الاستقلال القادم مختلفا فى كل شئ حتى فى طعم الاحتفال به فى وطن نبنيهو حقيقة وليس مجرد شعارات
وطن غير قابل للبيع يعمره اهله غير القابلين للبيع وكفى
