محمدادريس
=اختراق آخر كبير قام به نهاية الإسبوع الماضي والي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفي محمد نور في مضمار التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهيةوتوحيد مكونات شرق السودان تجاه معركة الكرامة ووضع الخلافات الهامشية جانبا والانخراط في رؤيةموحدة لتحقيق تطلعات المجتمعات الشرقاوية التي ارهقها الخلاف العدمي والتراشقات الكلامية “قميص يوسف “(ناس الشرق مامتفقين )..الذي استخدم كاداة من بعض الجهات لتعميق الخلاف ثم استخدامه لاحقا أداة للحرمان من التمثيل السياسي والسيادي،كأنما اتفق السودانيين علي كلمة سواء وصار الشرق هو الاستثناء هذا طبعا كان قبل الحرب..!!
=”لقاء الربوة “الذي شاركت فيه الإدارة الأهلية بولايتي كسلا والبحر الأحمر ليلة رأس السنة علي شاطيء خليج الربوة في أمسية تصالحية وضعت معالم الطريق للعام الجديد والاعوام القادمة، بمواصلة القتال والرباط في خنادق معركة الكرامة كاولوية قصوي ،ولم الشمل وطي صفحة الخلافات،وعدم تحميل المكونات الإجتماعية
الحمولة الزائدة للسياسيين المتناحرين،والأهم قطع الطريق أمام طموحات المليشيا المتمردة التي ظلت تبحث عن مواني وقواعد عسكرية في الإقليم باشعال الفتن وتقسيم النظارات بمنهجية فرق تسد الاستعمارية..!
=سبقت هذه المبادرة مبادرات أخري منها علي سبيل مبادرة أبناء شرق السودان بالخدمة المدنية التي احدثت الاختراق الأول بصالة البستان بكسلابعد الأيام الأولي للحرب،وتأتي المبادرة الثانية باهتمام ورعاية من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لتكملة النواقص وحشد الدعم الإتحادي لمسار المصالحات والإهتمام بالخدمات لمواطني شرق السودان،لان الهدف واحد وسامي بين جميع هذه المبادرات اذا يجب أن تتوحد اللافتات والاجسام حتي لاتضيع الجهود وتتفرق أيدي سبأ..!
= اعتقد بأن مطلوبات إنجاح هذه المبادرة تتمثل في إدارة حوارات داخلية عميقة وإنزاله علي المستوي القاعدي لتوسيع دائرة الحلول باعتبار ان لقاء الوالي ولقاء الرئيس كان للصف الأول من النظار والوكلاء،واشراك الإدارة الأهلية العريقة بولاية القضارف في جميع مراحل المبادرة ،وتكوين جسم تنفيذي مهمته تحويل الأفكار والرؤي التي طرحت في لقاء الرئيس البرهان الي برنامج عمل،حتي لاتصيرالمبادرة مجرد لقاءات واجتماعات وينفض السامر وتعود” حليمة لعادتها القديمة “..!