الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية تدعو لرص الصفوف ودعم القوات النظامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160].
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يا أبناء شعبنا السوداني الأبيّ:
في هذه الأيام المباركة، التي تُصادف ذكرى الإسراء والمعراج، حيثُ عرج الحبيب المصطفى ﷺ إلى السماوات العُلا، مُتجليًا بنور الإيمان ومُشعًّا بضياء الهداية، نرفع نحن مشائخ الطرق الصوفية في السودان، أسمى آيات الشكر والعرفان للمولى عزّ وجلّ على نصره المبين، وتأييده لجيشنا الباسل، وقواتنا المُسلحة الأبية، التي سطّرت ملحمةً بطوليةً في دحر فلول المتمردين، وفكّ الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة، وتطهير مُقدّرات الشعب من دنس الخونة والمُغرضين.
لقد أثبت جيشنا العظيم بسالته وشجاعته في مُواجهة أعداء الوطن، وحماية أمنه واستقراره، وصون مُقدّراته. ووقف صامدًا في وجه المُؤامرات الدنيئة والمُخططات الخبيثة التي حاكها أعداء السودان لِزعزعة استقراره وتقويض أمنه. وقدم شهداء أبرار ضَحّوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الله والوطن، فلهم منّا كلّ التّقدير والاحترام، ولأسرهم الصّبر والسّلوان.
إنّ ما حدث في هذه الأيام هو انتصارٌ لإرادة الشعب السوداني الأبيّ، وتأكيدٌ على تمسّكه بوحدته الوطنية وتلاحمه مع جيشه الباسل. وهو دليلٌ واضحٌ على فشل كلّ المُؤامرات التي حيكت ضدّ السودان، وسقوط كلّ الرهانات على إضعافه وتقسيمه.
إننا نُحيّي شعبنا الصّامد الذي وقف خلف جيشه ودعمه في مُواجهة هذا العدوان الغاشم، ونُشيد بِوعيه وفطنته في كشف مُخطّطات الأعداء وإفشالها. كما نُثمّن عاليًا مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي ساندت السودان في هذه المِحنة، ودعمت جهوده في الحفاظ على أمنه واستقراره.
وإذ نُدرك خطورة المرحلة التي تمرّ بها بلادنا، ندعو جميع أبناء شعبنا الكريم إلى:
1. رصّ الصّفوف وتوحيد الكلمة: ونبذ الخلافات والفرقة، والعمل معًا لِمُواجهة التّحديات التي تُواجه الوطن.
2. دعم الجيش وقوات الأمن: وتوفير كلّ أشكال الدّعم المعنويّ والماديّ لهم، فهم حُمات الوطن وسدّه المَنيع.
3. التّصدّي لِخطاب الكراهية والتّحريض على العنف: والعمل على نشر قيم التّسامح والتّعايش السّلمي بين جميع مُكوّنات المجتمع السّوداني.
4 الالتفاف حول القيادة الشرعيّة لِلبلاد: ودعم جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار والتّنمية.
كما نهيب بالمُجتمع الدولي بمُختلف منظّماته ومؤسّساته دعم السّودان في
هذه المرحلة الحاسمة، وتقديم المُساعدات الإنسانيّة والاقتصاديّة والفنيّة اللازمة لِتجاوز تداعيات الأزمة وبناء مُستقبل أفضل لجميع السّودانيين.
وختامًا، ندعو الله عزّ وجلّ أن يُديم على السّودان نعمة الأمن والأمان، وأن يُحقّق لشعبه الكريم كلّ ما يصبو إليه من عيش رغيد وكرامة إنسانيّة وتقدّم ورخاء. اللهم انصر جيشنا الباسل وانصر قواتنا الأمنيّة، واحفظ بلادنا من كلّ سوء ومكروه. اللهم آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الهيئة العامة لمشائخ الطرق الصوفية في السودان
بتاريخ: الجمعة 24 يناير 2025