دشنت وزارة الصحة الاتحادية، عصر امس الجمعة بولاية القضارف، الحملة القومية الكبرى لمكافحة نواقل الأمراض تحت شعار (مكافحة مستمرة.. لصحة مستقرة)، وذلك بتشريف عضو مجلس السيادة السيد صلاح الدين آدم تور، ووالي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن، وتحت رعاية وحضور الوزير المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، ووزير الري مهندس ضوء البيت عبدالرحمن.
تستهدف الحملة بجانب القضارف ولايات: كسلا، البحر الأحمر، الشمالية، نهر النيل، الخرطوم، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، شمال كردفان، وشمال دارفور. وتتواصل لمدة شهر حتى 26 فبراير القادم، بمشاركة صندوق الدعم الكويتي.
هنأ عضو مجلس السيادة، الأستاذ صلاح الدين آدم تور، الشعب السوداني وتحية خاصة للقوات المسلحة والقوات المساندة بالانتصارات، محيياً الجنود في كل المحاور، ومؤكداً اهتمام الدولة بصحة المواطن وجعلها من أولوياتها، ومقدماً التحية للجيش الأبيض، ومحيياً المرأة السودانية ودورها الكبير والفعال في معركة الكرامة. كما شكر صندوق إعانة المرضى، ودولة الكويت حكومة وشعباً.
من جانبه جدد والي ولاية القضارف، الفريق ركن محمد أحمد حسن، الاهتمام بقضايا الصحة والالتزام بكافة البرامج والأنشطة الصحية، وعبر عن سعادته لانطلاقة الحملة بالولاية اليوم، وأمن على أهمية وضرورة الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، شاكراً منظمة إعانة المرضى الكويتي بالسودان، وكاشفاً عن دورها في الولاية.
وأكد وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، أن الوزارة ستعمل بكافة طاقتها لدعم الحملة في كافة ولايات السودان لتعزيز النظام الصحي والبيئي وتفعيل أنظمة مكافحة الأمراض والنواقل، وذلك بالتعاون مع حكومات الولايات والمنظمات الوطنية والدولية، مقدماً التهنئة بانتصارات القوات المسلحة في القيادة وسلاح الاشارة و الفاشر ، كاشفاً انتهاكات مليشيات الدعم السريع الجنجويد وتدمير مصادر المياه، ومتفائلاً بولاية القضارف، لافتاً إلى أن الحملة جزء من التدخلات لمجابهة العديد من الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك. كما أشار إلى أهمية دور المجتمع والولايات، مختتماً بدعوة المواطنين للتجاوب مع الفرق العاملة.
وشكر الوزير وزارة المالية الاتحادية على دعم الحملة بتكلفة تجاوزت المليار جنيه، ومشاركة و دعم صندوق إعانة المرضى الكويتي في الحملة، واصفاً المنظمة بالرائدة. وأكد التزامه بالعمل لاستعادة الخدمات الصحية بكل ولايات السودان، قائلاً “رغم الحاصل لازم نواصل وسوى بنقدر”.
وعبر مدير عام قطاع الصحة بولاية القضارف، د. أحمد الأمين آدم، عن شكره وتقديره لحكومة الولاية ووزارة الصحة الاتحادية والشركاء من المنظمات والمجتمع، داعياً المواطنين للمشاركة والاستجابة لتنفيذ البرامج الخاصة بالحملة لتقليل الآثار الوبائية، لافتاً إلى أهمية التوعية الصحية، وكاشفاً عن قيام 6 حملات بولاية القضارف.
وقال المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي بالسودان، د. عبد المجيد فضل الله أحمد، إن الصندوق ظل يقدم خدماته بالتعاون مع الصحة الاتحادية والولايات لأكثر من 40 عاماً، مضيفاً أن الصندوق يقدم خدماته عبر أكثر من 350 منفذاً، خاصة مستشفيات الأطفال، بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب للكوادر الطبية، تأهيل المراكز الصحية، توفير ماكينات غسيل الكلى لعدد من مراكز الغسيل، تزويد مستشفى النو بمحطة أكسجين. وأوضح أن الصندوق يشارك بانشطة في الصحة حاليا في حملة الاستجابة للطواريء بمبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار في سبع ولايات، وموضحاً أن الصندوق ظل يقدم خدماته بولاية الجزيرة، قائلاً “فلنعمل معاً لنتعافى من هذه المحنة”.