بورتسودان الزخيره تعانق عنان السماء
كتب محمد عثمان الرضي
أصدرت اللجنه الأمنيه بولاية البحرالاحمر برئاسة والي ولاية البحرالاحمر المهندس عبدالله شنقراي وعضوية كل من قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اللواء ركن الوليدعجبنا ومدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء شرطه أمير عبدالمنعم ومدير جهاز المخابرات العامة بولاية البحرالاحمر أمس بيانا تم من خلاله عكس مادار في الأحداث التي وقعت في اليوم الجنوبيه بمدينة بورتسودان وراح ضحيتها 3 أشخاص باالطلق الناري وتم إلقاء القبض على بعض المتهمين من عصابات النيقرز إلى جانب إلقاء القبض على مطلقي النار من المواطنين على القوات النظاميه أثناء الأحداث
ظهور عصابات النيقرز أصبح من الأمور الواقعيه والمشاهده في مدينة بورتسودان وظلت ترتكب أبشع الجرائم من قتل وسرقه ونهب في وضح النهار وعلى رأس الأشهاد وبعلم السلطات الأمنيه ولربما تقفذ إلى الأذهان العديد من الأسئله المشروعه من هم عصابات النيقرز؟؟؟ وكيف دخلوا إلى مدينة بورتسودان بهذه الأعداد الكبيره؟ ومن يقف من خلفهم في توفير الدعم المالي واللوجستي والحمايه؟؟؟ وهل نشاط هذه العصابات في هذا التوقيت تحديدا عمل منظم وممنهج القصد منه زعزعة الأمن والاستقرار؟؟؟ وهل تمتلك الأجهزه الأمنيه معلومات كافيه عن نشاطهم؟؟؟
هذه الأحداث بمدينة بورتسودان ليست وليدة اللحظه وظلت مستمره لمده عامين كاملين فهل عجزت الحكومه في حسم هذه التفلتات؟؟؟؟ أم لديها مصلحه ونيه مبيته باإستمرار وتفاقم هذه الأحداث بهذه الطريقه الدراماتيكيه؟؟؟؟
قطعا للصبر حدود وللنفس البشريه طاقة تحمل محدوده وإن عظمت وكبرت ولكنها قابله للإنفجار كاالقنبله الموقوته تماما في أي لحظه وإذا إنفجرت من الصعب جدا التحكم عليها وإعادة الأمور إلى نصابها وإن النار من مستصغر الشرر
الأجهزه الأمنيه بطبيعة مهامها هي أجهزه محايده تعمل على إنفاذ القانون وبسط هيبة الدولة وحسم التفلتات اي كان من يقف خلفها ويدعمها وإذا عملت هذه الأجهزه بمهنيه وإستقلاليه تنال رضا الجميع وإذا حادت وإنحرفت عن مهامها تفقد ثقة الجميع وقطعا هذه الأجهزة الأمنية لاندعي بأنها ملائكه معصومه من الخطأ والتقصير ولديها أخطاء وهفوات من بعض منسوبيها وليس كلهم بالطبع وهنالك قاعده عسكريه معروفه الخير يخص والشريعم فلن تسلم هذه القوات باأي حال من الأحوال من التأثير سلبا كان أم إيجابا في أداء مهامها ولن ترضى كل الناس وهذه غايه لاتدرك
مبادرات رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي مبادرات ممتازه وضروريه وحتميه ولابد منها شريطه أن تمهد للواقع بصوره مقبوله لكل الأطراف وان تتوافق على خطاب إعلامي هادف مستصحبه معها في ذلك ضرورة جبر الضرر وتقديم المجرمين لمنصات العداله وتعويض المتضررين في ممتلكاتهم التي فقدت في أثناء الأحداث
جرت العاده أن يتم إستخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك الحربيه مع الأعداء ولكن أن ينام ويستيقظ النساء والأطفال وكبار السن على أصوات زخيرة الدوشكا وتفريغ 30طلقه من سلاح الدوشكا وعلى الهواء مباشرة وعلى الرغم من تبادل نيران من المواطنين كماتدعي القوات النظاميه أثناء الأحداث دفعهم لإستخدام هذا النوع من السلاح وتم ذلك وفقا لتوجيهات وكيل النيابه المرافق للقوات عقب تقييمه للموقف الميداني كما تدعي بذلك القوات النظاميه
كم من المواطنين الذين يمتلكون سلاح نارى وهل هذا السلاح سلاح شخصي ومصرح به بعلم السلطات المختصه ومن حق أي مواطن أن يحمل سلاح وفقا للإجراءات القانونيه المتبعه في حيازة السلاح وهنالك جهه معروفه تنظم هذا الأمر وفقا للوائح والقوانين المتبعه وهي الإداره العامه للمباحث والتحقيقات الجنائيه ومسموح للشخص الواحد أن يقتني العديد من قطع السلاح من المسدس والخرطوش وبعض البنادق الناريه
الحديث الساخن والتصريحات التصعيدية الحاده التي أدلى بها بعض قيادات قبيلتي الحباب والبنى عامر أثناء لقاءهما بااللجنه الأمنيه باالولايه في توصيفهم للأحداث كان مؤثرا جدا وصادق نال إعجاب ورضا من القواعد ورفع من أسهم هؤلاء القاده ومنهم معتمد محلية طوكر الأسبق عبدالله حسين إياسو والنائب البرلماني الشرس محمد حامد شليشي والذي عرف بمواقفه التاريخيه الناصعة البياض تجاه قضايا أهله وعشيرته
تضخيم وتهويل الأحداث بمواقع التواصل الاجتماعي يزيد من الطين بله ويؤزم الموقف ويباعد الشقه بين الأطراف ويحقق أجنده هدامه ويرفع من وتيرة الإحتقان ويدعم وبقوه خطاب الكراهيه وقطعا مثل هذه السلوكيات الفرديه الضاره والهدامه تعود بنا إلى مربع اللانهايه وتفرق أكثر من تجمع وتهدم أكثر من تبني وتعمر
النشاط السياسي حق مكفول لكل مواطن شريطة أن يكون ذلك من داخل أروقة الحزب السياسي ويكون ملتزما باالخط السياسي للحزب المعنى ولكن الزج باالقبيله في الصراع السياسي من أجل تحقيق مكاسب حزبيه ضيقه أمر مرفوض تماما ولايتماشي ذلك الخط الوطني
جرت العاده أن ترتكب الجرائم من أفراد بعينهم لايمكن باأي حال من الأحوال أن يصور ذلك باأنه صراع قبلي بين قبيله وقبيله من ارتكب الجريمه لم يشاور قائد قبيلته قبل إرتكابه فلذلك هذه السلوكيات الفرديه لاتعبر إلا عن أصحابها ومن العيب بمكان أن نعمم هذا السلوك على كل أفراد القبيله علما باأن باالقبيله الصالح والطالح والمجرم والمسالم ولاتذر واذرة وزر أخرى