
كشفت وزارة الصحة الإتحادية عن بدء الترتيبات والتجهيزات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وذلك بتمويل من صندوق الدعم العالمي (Global Fund ) وتنفيذ برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) عبر إدارة التغطية الصحية الشاملة بوزارة الصحة الإتحادية.
وابانت الوزارة ان مشروع تركيب الأنظمة في 110 مؤسسة صحية في 6 ولايات، وهي البحر الأحمر، كسلا، القضارف، الشمالية، نهر النيل، والنيل الأبيض، مضيفة انه تم البدء اليوم في ولاية البحر الأحمر، حيث قام وفد مشترك من إدارة التغطية الصحية الشاملة الاتحادية وممثلي الولاية والشركة المنفذة بزيارة للمؤسسات الصحية المستهدفة في الولاية للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لتركيب الأنظمة. يستهدف المشروع في هذه المرحلة 6 مؤسسات صحية بالولاية.
وأفادت ممثل إدارة التغطية الصحية الشاملة آمال الزين محمد، أن هذا المشروع يعكس التزام قطاع الصحة بتحقيق التنمية المستدامة، وخصوصًا في المناطق الريفية والنائية، لافتة أن الطاقة الشمسية ستسهم في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بشكل موثوق، خصوصًا في المناطق التي تعاني من انقطاع الكهرباء، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأكدت مدير عام وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر احلام خلال اجتماع مسبق مع ممثلي المشروع أن ولاية البحر الأحمر ملتزمة بتذليل كافة العقبات والتحديات التي قد تواجه تنفيذ هذا المشروع في مرحلته الحالية، وذلك لضمان نجاحه واستدامته في خدمة المجتمع المحلي.
وقالت الشخص المحوري للمشروع في إدارة التغطية الصحية الشاملة بوزارة الصحة الإتحادية دعاء عادل عبد الرحيم، أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة المتجددة للمؤسسات الصحية في المناطق المستهدفة. وأشارت إلى أن الفائدة الحقيقية للمشروع لا تتمثل فقط في تقليص التكاليف التشغيلية للمؤسسات الصحية، وانما التوجه نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، مما يعزز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن المشروع سيساعد في اتاحة الخدمة لشريحة واسعة من السكان، حيث يستهدف 110 مؤسسات صحية، تشمل 49 مركزًا صحيًا، 25 وحدة صحية، و36 مستشفى ريفيًا. وبناءً على المعايير الصحية المعتمدة، فإن هذه المؤسسات ستخدم عددًا كبيرًا من المواطنين في الولايات المستهدفة، مما يعزز إتاحة وتوفير الخدمات الصحية ويضمن كفاءتها على المدى الطويل.
من جهته قال مدير الرعاية الصحية بالولاية د. محمد عبد القادر، ان الولاية ترحب بهذا المشروع الهام لا سيما في المناطق والمحليات التي تقع خارج محلية بورتسودان. حيث أكد أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو توفير مصدر طاقة بديل، الأمر الذي سيساهم في تحسين استدامة الخدمات الصحية. كما أعرب عن أمله في استمرار تنفيذ المشروع، لما له من دور في تعزيز جودة الخدمات الصحية وضمان استمراريتها بالولاية، وأضاف أن المشروع يعد بداية نحو تعزيز قدرة القطاع الصحي في مواجهة التحديات التي تعترض تقديم الخدمات في المناطق النائية، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع.