وفد سوداني يجتمع بمركز العمليات الإنسانية بوزارة الخارجية الفرنسية وبمسؤولي الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية.
باريس
مواصلة للقاءات وفد الحكومة السودانية الزائر لاوربا الذي تترأسه مفوض عام العون الانساني السوداني الاستاذة/ سلوي ادم بنية ويضم وكيل وزارة الخارجية السوداني السفير / حسين الأمين ومسؤولين بمفوضية العون الانساني عقد الوفد مساء أمس إجتماعاً بمباني وزارة الخارجية الفرنسية بالسيد/ بيير سالنيون مدير مركز العمليات الانسانية بوزارة الخارجية . ويعد مركز العمليات الإنسانية من أكبر المؤسسات التي توفر الدعم للمنظمات الفرنسية العالمية العاملة في الحقل الانساني في أجزاء متفرقة من العالم و بجانب حشد وتوجيه الدعم لاماكن النزاعات ، وقد رحب السيد بيير بوفد السودان وحي الشعب السوداني وأكد اهتمام المركز بما يدور في السودان ، مؤكداً بان هذا الإجتماع مخصص لمناقشة الجوانب الفنية للوضع الإنساني في السودان . و استعرض بيير المجهودات والتدخلات يقوم بها المركز عبر الشركاء الانسانيين من المنظمات الفرنسية لمساعدة اللاجئين السودانين في دول الجوار .
من جانبها شكرت الاستاذة/ سلوي آدم بنية المفوض العام للعون الإنساني السوداني وزارة الخارجية الفرنسية ومركز العمليات الإنسانية، وقدمت إحاطة كاملة عن الوضع الإنساني في السودان ، نافية وجود مجاعة في السودان كما تزعم بعض الدوائر ، وذلك لعدم توفر عناصرها الأساسية بل مؤكدة ان هنالك سياسة تجويع ممنهجة تمارسها المليشيا ممثلة في إستهداف قوافل المساعدات الإنسانية و الإعتداء عليها وتغيير وجهتها بجانب إتلاف الموسم الزراعي و إتلاف المحاصيل والحبوب الزيتية . والحصار المفروض علي مدينة الفاشر وبعض مدن السودان الاخري من قبل المليشيا ، مؤكدة حوجة السودان الحقيقية الي مشاريع إعمار ما دمرته الحرب وخصوصاً بعد تأمين المناطق التي تم تحريرها ، مما أحدث عودة كبيرة للنازحيين الي مناطقهم و هذا يتطلب مشاريع لكسب العيش وتوفير مدخلات الزراعة، وأكدت المفوض العام ان واجب حكومة السودان هو حماية وسلامة العاملين في الحقل الانساني من الاجانب والسودانيين.
وفي ختام حديثها شكرت المفوض العام مركز العمليات الإنسانية ووزارة الخارجية الفرنسية للدعوة والاستماع الي رؤية الحكومة السودانية.
وفي ذات السياق أجتمع الوفد مساء أمس بمدينة باريس بمدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية السيد/ سيفين طالي ترافقه السيدة/ إيلين مسؤولة الملف الإنساني للسودان بالخارجية النرويجية.
حيث أكد السيد/ سيفين إلتزام بلاده بتقديم العون الانساني لكل مناطق الاحتياج في العالم وذلك مع احترام المبادئ الاساسية المنظمة للعمل الإنساني ، مؤكداً إلتزام بلاده بالحفاظ علي وحدة السودان وسلامة اراضيه ، وأكد استعداد بلاده لادارة حوار شفاف حول الطريقة المثلي لإيصال المساعدات الإنسانية الي السودانيين المتضررين من الحرب .
و رحبت المفوض العام للعون الانساني السوداني رئيسة وفد السودان بالخارجية النرويجية، وأثنت علي الحوار المباشر الذي يوصل الي نتائج وقواسم مشتركة ، موكدة الى إغلاق قنوات الحوار وغياب المعلومات الصحيحة يؤدي الي خلاصات غير صحيحة حول طبيعة ما يجري في السودان . واستعرضت الادوار التي تقوم بها المؤسسات ذات الصلة بالعمل الانسانى في السودان من تسهيل الاجراءات ومنح التاشيرات واذونات التحركات والاعفاءات الجمركية الضريبيبة و الالتزامات المالية و غيرها ، وفي ختام حديثها دعت كل المنظمات الدولية وكافة الفاعلين في الحقل الانساني العاملين في السودان الي الإلتزام بالتفويض الممنوح لهم والتقييد بضوابط وموجهات العمل الانساني الحاكمة في السودان، ونوهت الي تجاوز بعض المنظمات الي تفويضها الممنوح لها.
