
كتب محمدعثمان الرضى
هيئة الموانئ البحريه من المؤسسات الإقتصادية العملاقة وتعتبر من أحد ركائز البني التحتيه التي تعتمد عليها الدولة السودانية.
وتتمثل مهامها في إدارة الساحل البحري السوداني في حركة الصادرات و الواردات وذلك من خلال حركة السفن في مناولة البضائع.
مقارنة باالموانئ المثيله والشبيهه والنظيرة التي تطورت بصوره سريعه جدا في شتى المجالات وأبرزها في إستخدام آليات مناولة وشحن البضائع إلا أن ميناء بورتسودان يسير بطريقة بطيئه جدا في زمن السرعه.
تحتفي وتحتفل إدارة هيئة الموانئ البحرية بشراء كرينات ورافعات جسريه وتقيم لها الإحتفالات وتصرف في ذلك الميزانيات بصوره (بزخيه) إلا أن هذه الآليات تعتبر متواضعه جدا مع الآليات الحديثه التي تسطيع تفريغ (أعتي السفن والبواخر في كسر من الثانيه) في مختلف الموانئ البحريه العالميه.
تتخلف وتتقهقر هيئة الموانئ البحريه السودانيه وتعود الي الوراء في الوقت الذي إنطلقت فيها موانئ العالم وناطحت عنان السماء تطورا ونماء وتقدم.
تشرفت بكتابة مقال شهير طالبت من خلاله القياده العليا للدوله بطرح وظيفة (المدير العام لهيئة الموانئ البحريه) للمنافسه العامه وذلك من خلال معاينات مفتوحه وفقا للشروط المتبعه وباالفعل تم الإستجابة لمطلبي في الحال وتم طرح الوظيفه وتننافس فيها المتنافسين كاأول تجربه تنفذ في البلاد أثناء الحرب.
وقد وقع الإختيار على المدير العام الحالي المهندس مستشار جيلاني محمد جيلاني كاأول مدير عام مؤهل وذوكفاءه عاليه يتسلم أعباء الوظيفه بهذه الطريقه وكان في السابق يتم تعيين المدير العام بقرار جمهوري من قبل رئيس الجمهوريه.
وكنت أتوقع من معالي المدير العام لهيئة الموانئ البحريه المهندس جيلاني أن يعتكف داخل مكتبه في إعداد الدراسات الفنيه والعلميه لتطوير الميناء.
إلا إنني أتفاجأ به غارق في بحور التهاني والتبريكات وفود (قادمه) ووفود (مودعه) وكل ذلك أثناء (ساعات العمل) مماتسبب في إهدار الزمن.
يقضي المدير العام لهيئة الموانئ البحريه وقته في التصوير (السلفي) مع فلان ومع فرتكان ونتفاجأ بصفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعي (تعج وتزدحم) بصور معالي المدير العام.
المدير العام لهيئة الموانئ البحريه مطلوب منه اليوم قبل الغد الإبتعاد ولومؤقتا من (عدسات الكاميرات) والتفرغ الكامل لأداء مهامه وعندما يحقق (إنجاز) ستلاحقه الكاميرات وليس العكس(أحكموا علينا باأعمالنا).
يتميز المهندس جيلاني بخصائص وصفات جميله جدا وأبرزها التهذيب والأدب وحسن الخلق لايعرف الحزن والغضب مكانا في دواخله يلقاك هاشا باشا لاتفارق الإبتسامة معالم وجهه.
هيئة الموانئ البحريه تحتاج إلى جراحات عميقه وإلى قرارات حاسمه ولامكان للمجامله والترضيات (إرضاء الناس غايه لاتدرك) ولابد من كلمة (لالالا) في وقتها وكلمة (نعم نعم نعم) أيضا في وقتها.
القائد الناجح أهم مميزاته (إتخاذ القرار في الوقت المناسب صح خطأ هذا أمرآخر) ومن يتردد في إتخاذ القرار لم ولن يكن قائدا وإن حمل (أعلى الدرجات العلميه وإكتسب كل الخبرات التراكميه).
أصحاب المصالح الذاتيه الضيقه يتفنون ويبدعون في (تطويع) المسئول ويستخدمون شتى الوسائل الأخلاقيه والغير أخلاقيه في كسب وده وتحريكه وفقا للمسار المخطط له.
هنالك تيارات و(لوبيات) ومراكز قوي عديده في أي مؤسسه تسعى لتجيير المسئول من أجل خدمة خطها وأجندتها لايهدأ لهم بال ولاتفتر لهم (عزيمه) من أجل الوصول إلى أهدافهم هؤلاء هم (السرطان) الذي تفشي في جسد الدوله السودانيه.
مازالت الفرصه مواتيه للمدير العام لهيئة الموانئ البحريه أن يبدأ (بدايه صحيحه) وهو سيد العارفين لمواطن الخلل لأنه إبن المؤسسه وأفني (زهرة) شبابه داخل مكاتبها متنقلا في إداراتها ولم يهبط عليها ب (البرشود).
حرصنا الكبير على هذه المؤسسه الإقتصاديه العملاقه يدفعنا دفعا لاأن نقول كلمتنا ونوجه نصحنا بهدف التطوير والتقدم لقناعتنا الراسخه إذا تطورت هذه المؤسسه الإقتصاديه العملاقه سينعكس إيجابا على كل السودان.
التفكير خارج الصندوق وذلك من خلال خلق شراكات ذكيه مع بيوت الخبره العالميه بغرض تطوير الموانئ ولايتم ذلك إلا من خلال خطه (واضحة المعالم) ووفقا لجداول زمنيه معلومه.
حقوق العاملين وترقياتهم وتحفيزهم (خط أحمر) لايمكن التهاون به إطلاقا وذلك من شأنه أن يخلق إستقرار نفسي ووظيفي يدفع باالعمل إلى الأمام ويذيد من الإنتاج والإتتاجية.