أخبار محلية

عبدالله محمد علي بلال يكتب : رئيس الوزراء يا سعادة الرئيس


:-
السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لاشك انك انتصرت في حرب الكرامة على مليشيا ال دقلو ومن معهم،، انتصرت وحفظت للسودان عزته وكرامته،، ماتحقق من إنجاز عسكري يعتبر إحدى الإنجازات العسكرية التي يجب أن تحلل وتدرس في الكليات والمعاهد العسكرية وان تحفظها دوائر التوثيق الوطنية في دولايب الأرشفة والوثائق ليتعرف عليها الأجيال القادمة،، سيدي الرئيس انتصرت بقوة القادر الجبار و بعزيمة شعبك الذي يعتبر السلاح المؤثر في حسم الحرب والفوضى،، انتصرت لأنك قائد مهني يعرف كيفية توزيع المهام على أصحاب الهمة العالية من العسكريين وأهل الشأن المشابه للعسكريه،،
سيدي القائد نظرية الإستثمار في النجاح والتقدم أهم النظريات العسكرية التي تدرس في معاهدكم وكلياتكم،، نجاحكم في إدارة المعركة يحتاج إلى نجاح رديف في المحور المدني والسياسي وهذا لن يكون أو يحدث إلا بوجود رئيس مجلس للوزراء تتجسد فيه صفات رجل المرحلة التي تحتاج إلى البناء والتنمية وإعادة التعمير،، اقتصاد معرفي مسند بإنتاج زراعي وصناعي واستثمارات وطنية ودولية،، إلى رئيس وزراء يفهم لغة العالم وماذا يريد من العالم وماذا يريد منه العالم؟؟ إلى رجل يهتم بمصالح السودان بدون محورية أو تنازلات لاقيمة لها،، رجل يعرف المجتمع السوداني ويخاطبه باشواقه ورغباته،، رجل يتبنى برنامج تطبيع الحياة المدنية ورتق النسيج الاجتماعي بل يعرف هندسة المجتمع بعد الحرب وإعادة مجتمعنا لعاداته وتقاليده والإستفادة من تنوعنا الثقافي والديني والقبلي،، نحتاج إلى رئيس مجلس وزراء يتبنى خطاب مناهضة الكراهية والعنف ويهتم بنشر ثقافة السلام والحوار ويهتم بالتعليم التقني والمهني مثلما يهتم بالأكاديمي،، نحتاج إلى رئيس مجلس وزراء يتوافق مع مؤسساتنا العسكرية ويعمل على تطويرها وزيادة مواردها وتصبح شركات الإنتاج الحربي تفوق شركات البترول في المساهمة الاقتصادية لخزينة الدولة،،
سيدي الرئيس شعبك أصبح يشفق عليك وعلى نائب القائد العام ومساعديك فهم بشر ولهم طاقة محدودة والتزمات كثيرة أخذت من إلتزاماتهم الأسرية يديرون المعارك ويفكرون في تحريك عجلة الدولة المعطلة بغياب رئيس مجلس الوزراء،، شعبك يحتاج إلى رئيس مجلس وزراء عاجلاً ليكون للحكومة رأس مدني يخطط ويتابع،، يحتاج شعبك إلى وزير مجلس وزراء ليحدث عملية الربط ومتابعة القرارات المصيرية المرتبطة بحياة الشعب الكريم،، شعبك يحتاج إلى امين عام لمجلس الوزراء ليقوم بمهَام كبير المراقبين لأداء وكلاء الوزارات وبقية المؤسسات والمجالس المهنية،، هل تصدق سيادة الرئيس أن كل ذلك يقوم به رئيس مجلس الوزراء المكلف الحاضر الغائب!!! ولا نريد أن نتحدث عن مايحدث ويجري في اروقة مجلس الوزراء حتى لابظن البعض وجود خلاف شخصي بيني وبينه،، لكن مادام الله سبحانه وتعالى ستر القبيح وأظهر الجميل فعلى أن نظهر جميل الرجل وهو صبره على النقد المستمر من أهل الإعلام،
سيدي الرئيس تعيين رئيس مجلس وزراء بتلك الصفات أصبح ضرورة قصوى وحوجه عاجلة تحتمها أوضاع البلاد المعقدة ومستقبل البلاد الواعد بعد الحرب وهذا الطلب أو الترجي سيادة الرئيس أصبح يشكل حديث اليوم منذ طلوع الشمس وحتى مغيبها في البرندات والشوارع والمكاتب وتحت الأشجار وكلما اترشف شخص كييف فنجان قهوة ادروبية يسأل بدون مقدمات متى يتم تعيين رئيس مجلس وزراء،؟؟ وانا أسأل سعادة القائد العام رئيس مجلس السيادة متى يتم تعيين مجلس الوزراء ونحتفل بوداع الرجل الصابر عثمان حسين؟؟؟



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى