أخبار محلية
أخر الأخبار

أحمد محمد طاهر (جلكسي) يكتب…هؤلاء هم أزمة الموانئ ؟  

 

ظلت بعض المجموعات من عمال هيئة الموانئ البحرية يتصدرون المشهد بإسم موظفين وعمال الموانئ في القضايا التي تمس الهيئة وعملها خاصة بعد تجميد نشاط النقابات بعد ثورة ديسمبر. وللحقيقة استطاع العمال أن يحافظوا علي مكتسبات وحقوق العمال سواءً في الترقيات و زيادة في العلاوة وبدلات والمنح والسلفيات هذا من ناحية العامل وكذلك الحال حافظوا علي مكتسبات وأصول الهيئة وتصدوا لتدخل الوزارة الاتحادية علي مكتسبات وأصول الموانئ كذلك استطاعوا بالتعاون مع الإدارة العليا في زيادة الانتاج وتقليل فترة انتظار البواخر وتسهيل عمليات الصادر والوارد ،مما ساهم في زيادة الموارد ووفرت المرتبات وكل البدلات والمنح والالتزام بسداد مصروفات التشغيل للموانئ وشراء الاسبيرات و الكرينات الجديدة والإيفاء بتوفير الربط الشهري لوزارة المالية الاتحادية وساهم عمال الموانئ في إستضافة عدد من المؤسسات الاتحادية في مقرتها بما في ذلك نادي الموانئ والاستراحه الموانئ وقاعة الشمندورة أن تكون خدمة للمواطنين خاصة الذين تأثروا بالحرب( ولايات الخرطوم ومدني و دارفور)كذلك قدموا عدد من القوافل لدعم القوات المسلحة، كما ساهم عمال الموانئ في عملية إجلاء للنازحين من الحرب عبر الموانئ السودانية عندما تعطلت حركة الملاحة الجوية عبر مطار الخرطوم، فضلاً عن مساهمتهم بمبلغ مقدر بخصم من مرتبات العامل بصورة شهرية لإعادة إعمار العاصمة الخرطوم و كذلك دعموا بقوافل (لاربعات وطوكر) والعلاج الداخلي والخارجي هذه قليل من كثير لجهود عمال وموظفي كان ذلك خلال المرحلة الحرجه التي مرت بها البلاد في بداية الحرب هؤلاء هم عمال الموانئ الذين نعلم وقفتهم مع الجيش ومع موانيهم دعماً للوطن.

 رغم ذلك ظهرت في الفتره الأخيرة بعض السلوكيات التي تؤثر بشكل كبير علي الصورة الزهرية الحضارية لعمال الموانئ من خلال مانشاهده من فديوهات وتسجيلات لبعض العمال الذين سبق أن ذكرنا مواقفهم في بداية المقال هذا أصبحوا يناقشوا قضاياهم الداخلية عبر الفضاء الطلق في رسالة مفتوحه للذين يعملون (داخل أو خارج هيئة الموانئ البحرية) ينتقدون سياسات إدارتهم الجديد.

 و يهاترون عبر الوسائط الالكترونية في حملات إعلامية ممنهجة نقول لهم أن مثل هذا السلوك غير حميد يؤثر على الصوره الذهنيه لهيئة الموانيء البحرية التي سبق أن تأثرت بسبب الإغلاق والوقفات والتتريس ، من حق العمال الحاديين علي مصلحة المواني منحتهم أن يجلسوا مع اعلي مستوي في المواني ابتدأ من وزير النقل والمدير العام والنواب كلهم أبوابهم مفتوحه يتم مناقشة مثل هذه القضايا داخل المكاتب طالما الأمر يخدم المصلحة العامة ويمكن أن يتسع الامر ليشمل لقاء بالقاعده العمالية العريضة بقعات المواني (نادي المواني أو قاعة الشهداء أو صالة الشمندورة) كلها مواقع يمكن أن ينعقد فيها اللقاءات بدلا عن الحديث عبر الأسافير ،كما نعلم أن الحرب علي الموانئ السودانية لم تتوقف من أصحاب الأجندات فمثل هذه الحملات الإعلامية التي تهدف للتدخل في سياسيات الإدارة العليا لأتؤثر علي شخص بعينه إنما يتاثر منها أكثر من ١٤ ألف عامل،هذا بخلاف الأثر الأكبر الذي يقع تشويه سمعة الميناء عالمياً 

نأمل من النشطاء أن يكفوا عن هذا النهج الهدام الذي بالتأكيد يخدم أجندات شخصية ضعيفة تؤثر علي مؤسستكم التي ظللتم تحافظوا عليها منذ سنوات فمن الأفضل انتشروا في ميادين العمل والعطاء وكل عامل يقوم بدوره المناط به بهذ نكون فعلا حفظنا علي الموانئ فلنترك التنظير والفلسفه لاهلها كلنا نعمل تحت امرت قانون (خدمة مدينة ) إن كان هنالك خطأ ما فهنالك جهات متخصصه هي مناط بها التصحيح والتصويب والمحاسبه اذا دعا الامر ذلك .

والله الموفق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى