أخبار محلية

سمية سيد تكتب : الامارات تقتل القتيل وتقصف نعشه


في بيان لها استنكرت الامارات الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وابوشوك ، وعلى فرق وكوادر الاغاثة والتي تسببت في مقتل واصابة مئات من الاشخاص الابرياء ..ودعت جميع الاطراف الى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي .

كان لزاما على الامارات ان تكف عن قتل الابرياء في كل السودان وان ترفع يدها عن امداد الجنجويد المتمردين بالسلاح الذي يصوب نحو المدنيين ويقتل الابرياء ..فجميع الاطراف المذكور في بيانها الهزيل يشملها هي كطرف اصيل في الحرب على السودان .

ارتكبت مليشيا الدعم السريع الممولة اماراتيا الجمعة ١١ ابريل اكبر مجذرة بشرية في معسكر زمزم للنازحين والذي يقع على بعد ١٢ كيلو مترا جنوب غرب مدينة الفاشر ، راح ضحية هذا الهجوم العشرات من الشباب والشيوخ والاطفال والنساء.بخلاف الاصابات الخطيرة والتي كان من ضمنها مقتل و اصابة ناشطون يمثلون رمزا للشجاعة والتضحية والتمسك بالحقوق والمبادئ ضد الجنجويد .

السلاح الاماراتي المستخدم بايدي الجنجويد قام بتصفية دكتورة هنادي بت الفاشر .ايقونة العمل الانساني التي ظلت تقوم بواجبها كطبيبة في علاج الجرحى الى ان ارتقت شهيدة الواجب وفداء الوطن الجريح.
فجر السبت عاودت قوة من المتمردين الهجوم على المعسكر مستخدمة ايضا السلاح والعتاد الاماراتي المتطور غير ان الفرقة السادسة مشاه اجبرتها على التراجع واحدثت فيها خسائر كبيرة.

نتيجة لهذا الهجوم الغاشم فقدت المليشيا قيادات ميدانية مهمة لها مثل الرائد ” خلا” مدو الراشدي .. محمد زين شريف و احمد بشير حمدان ..ادهم حسن خير وغيرهم ..ورغم ذلك تصر بقوة على الاستيلاء على المعسكر ..

معسكر زمزم الذي انشئ بسبب تدهور الاوضاع جراء الحرب في اقليم دارفور العام ٢٠٢٤ يقيم فيه نحو مليوني نازح بعد اسقباله مجموعات اضافية من الفارين من حرب الجنجويد..ويعيش سكانه ظروفا انسانية كارثية بالغة التعقيد بسبب تعرضه للقصف اليومي امام صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية .

عدة اسباب تجعل المليشيا تصر على الهجوم على معسكري زمزم وابو شوك ..منها الموقع الاستراتيجي لمخيم زمزم ، وكمحاولة لتعويض خسائرها وهزائمها المتلاحقة .وانتقاما من سكانه لوقوفهم المعلن مع القوات المسلحة .
بالهجوم على معسكر زمزم تسعى المليشيا الى عرقلة وصول الغذاء والمساعدات الانسانية للمنطقة وعرقلة جهود فك الحصار عن الفاشر.

عدد من الدول ادانت الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بمعسكر زمزم لكن من المؤسف لم تظهر حتى اللحظة اي ضغوط دولية ملموسة على الامارات لتكف عن مد المليشيا بالسلاح والمال الموجه لقتل المدنيين .

وكما تحررت الخرطوم والجزيرة وسنار فلاشك ان عزيمة الجيش والمقاتلين في جهاز المخابرات والقوات المشتركة والمستنفرين وكل ابناء الشعب السوداني لن تفتر ولن تتوقف الى حين القضاء على اخر جنجويدي والى اخر طلقة رصاص من فوهة بندقية دولة الشر



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى