
الخرطوم : إنتصار سعد
أكدت مدير مركز بحوث الحياة البرية د. لبنى محمد عبد الله حسن
ان انعقاد الاجتماع الأول لتأسيس
اللجنة الوطنية لبقاء الأنواع في السودان تحت شعار ..نحو حماية مستقبل الحياة البرية في السودان
مشيرة الي أن الاجتماع إنعقد في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا نتيجة التحديات الإنسانية والبيئية جاء ذلك خلال مخاطبتها الإجتماع التأسيسي الأول للجنة الوطنية لبقاء الأنواع (NSSC) بدعوة من مركز بحوث الحياة البرية، عبر منصة( Google Meet) ، بمشاركة خبراء ومهنيين وممثلي مؤسسات وطنية ودولية.
وجددت د. لبني ان الإجتماع يمثل خطوة إستراتيجية هامة لتأسيس هيئة وطنية معنية بحماية التنوع البيولوجي وصون الأنواع المهددة بالإنقراض، وذلك تحت مظلة اللجنة العالمية لبقاء الأنواع التابعة للإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN–SSC). وتابعت أن هذه المبادرة جاءت إستجابة لمقترح قدمه البروفيسور إبراهيم محمد هاشم، رئيس الجمعية السودانية للحياة البرية، بدعم من مؤسسات علمية وتنفيذية عدة، كان لمركز بحوث الحياة البرية دور محوري في التنسيق والتنظيم.لافتة أن الإجتماع ناقش التحديات البيئية الراهنة الناجمة عن آثار الحرب، وتآكل المواطن الطبيعية، وتزايد الضغوط على الموارد، مع التأكيد على ضرورة تأسيس آلية وطنية منهجية للتخطيط والتنفيذ وإستشراف مرحلة ما بعد الحرب.كجزء من عملية التأسيس، وكشفت عن إجراء إستبيان وطني نوعي شارك فيه 52 خبيرًا ومتخصصًا من داخل وخارج السودان، وأسفر عن نتائج مهمة تعزز من البناء المؤسسي للجنة، أبرزها: نسبة المشاركين الإناث 73%، والذكور 27%، وحصل نصفهم على شهادة دكتوراه، و38% ماجستير.
90% منهم لديهم خبرة مباشرة في مجالات التنوع الحيوي وبقاء الأنواع. ومنبهة الي أن الإجتماع أمن علي أهمية اللجنة الوطنية كمنصة تنسيقية وطنية ومرجعية لتوجيه السياسات البيئية، فضلاً عن دورها في ربط العلماء وصانعي القرار والمجتمع المدني. وقالت د. لبني بأنه تم إقتراح تشكيل لجان فرعية متخصصة، لإعداد خطة وطنية وأضحة الأهداف، فضلا عن إنشاء منصة رقمية داخلية للتنسيق، وتنظيم منتدى وطني إفتتاحي.
ووصفت د. لبني هذا الإنجاز بالمهم لجهة عكس الإرادة الوطنية الحقيقية لحماية موارد السودان الطبيعية، مؤمنا على أهمية العمل المشترك بين العلماء والمجتمع والدولة في إطار علمي ومنهجي
موكدة أن اللجنة الوطنية لبقاء الأنواع تمثل منطلقًا لعمل منسق ومستدام يعزز من صون التنوع البيولوجي ويضمن مستقبلاً بيئيًا مستقرًا لسودان أخضر لما بعد الحرب . هذا وأوصى المشاركون بإشراك الخبراء السودانيين بالخارج في برامج بناء القدرات. كما تم انتخاب قيادة تمثيلية متوازنة للجنة تضم عدد الخبراء المختصين في المجال .