
بقلم : محمد الأمين اوشيك
:: ومن صور الخيانة الحديثة ضد الدولة هي تلك التي تُمارس عبر “اللايفات” على مواقع التواصل الاجتماعي من حملات الطعن والتشويه المباشر للمؤسسات النظامية تحت غطاء محاربة الفساد .. والحقيقة هي أن هذه الحملات تعمل لهدم الثقة بين المواطن ومؤسساته النظامية .. وأحد أبرز ممثلي هذا الاتجاه هو الناشط “ود المصطفى” الذي أحسن في استدراج المتابعين بمقدمته “رصد الموقف العملياتي” وبعد الانتهاء من “الموقف العملياتي” يقوم بتوزيع الأكاذيب والشكوك بعبارات ساقطة وفيها مافيها من الشتم والسب والتقليل – ولم يترك وحدة نظامية إلا والبسها ثوب الفساد وكل ذلك “طبعاً “بدون بينة تثبت ما يدعيه .
:: لايفات – ودالمصطفى “شاء أم أبى” الغرض منها ضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته النظامية وهو نوع من انواع التمرد يختلف من تمرد الجنجويد في شكله، لكنه أخطر في تأثيره – فإذا كان رصاصة الجنجويد تسقط جسد، فرصاصة الكلمة الكاذبة تسقط هيبة دولة وتفتح أبواب الخراب والدمار.
:: نهج ود المصطفى مأخوذ من سلف كانت شعاراتهم “كنداكة جات بوليس جرى” و”معليش معليش ما عندنا جيش” و”عيال الأمن يا أولاد الحرام” وبعدها كان القتل والخراب والاغتصاب – والايام وحدها كشفت كل الحقائق -وحينها عرف المواطن السوداني قيمة جيشه العظيم الذي ظل يقدم التضحيات ويقاتل في وجه التمرد بكل قوة، كما عرف أيضاً مكانة قوات الشرطة بوحداتها المختلفة والتي لم تتوان عن فرض النظام بداية “شرطة المرور” كوحدة لها دور نبيل ويعمل أفرادها على سلامة المواطنين
وقوات الجمارك هي الاخرى التي وقفت سداً أمام التهريب وتدمير الاقتصاد، وجهاز مخابرات يجمع ويحلل ويواجه أخطر المخططات .
:: المؤسسات النظامية – من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات لا يصلح فيها التنظير وهي تعتبر أعمدة الوطن وسياجه الحامي فرغم الخطر يؤدون واجبهم بكل “صبر وثبات” فالطعن ونسج الأكاذيب حولهم يفسر خيانة وعمالة ورتزاق .
:: ختاما، كاتب السطور لا ادعو لتقديس أحد فالقانون “فوق الجميع – ويحاسب الجميع ” لكن ما يجب أن يتفق حوله الجميع أن هذه المؤسسات النظامية ليست ملكا لأشخاص ولا منسوبيها مشاهير أو لاعبين “كرة قدم” ليشجع طرف و يترك الآخر فكل المؤسسات النظامية مهمة وهم من حملوا على اعناقهم أمانة الحفاظ على الدولة، ومن الإنصاف والواجب أن ترفع لهم شعارات الشكر والتقدير، لا الشتم والسب والتشهير .



