*محجوب اوشيك جميل الله*
مستشفي اروما من أقدم واعرق المستشفيات في السودان عاني من الظلم والتهميش والإهمال كغيره من الموسسات التي أصبحت من الماضي بسبب سوء وتردي الخدمات وخاصه الصحيه .
في لفته انسانيه ووطنيه نظم شباب وسكان اروما وقفه مطلبيه جميله و مهذبه تحمل لافتات ورقيه بيضاء كتب عليها عبارة ( *المستشفي يانواره* )في اشاره الي لفت أنظار الدكتوره / *نوارة أبومحمد محمد طاهر* عضو مجلس السيادة الانتقالي أثناء زيارتها الي مدينة اروما ضمن جولتها الي ولاية كسلا هذه الأيام.
حسنا فعل هؤلاء الشباب وهم يعبرون عن كل اهل اروما وقري القاش والمحليات الشماليه بولاية كسلا والتي تعاني من فقدان ابسط مقومات الحياة(مياه،وصحه ،وتعليم وغيرها من الضروريات الاخري).
للاسف أصبحت مستشفي اروما مرتع ومرعي للحيوانات والهوامل وكثير من المباني سقطت واخري ائله للسقوط وذلك نتيجه لعدم وجود أي اهتمام بمباني المستشفي بالرغم من متانة وعراقه المبني الذي يعتبر من أقدم المباني في المنطقه .
تحتاج مستشفي اروما الي نهضه شامله فهي تفتقر الي أبسط مقومات الرعاية الصحية حتي الاسعافات الاوليه لا توجد بها فضلا عن الخدمات الصحيه الاخري .
أقسام المستشفي تشهد تردي مريع فلا يوجد بها حتي قسم للطوارئ يستقبل الحالات الطارئة والحرجه باعتبار مدينة اروما تقع في الطريق القومي وهي حاضرة جميع قري ومناطق القاش وشمال الولاية، اما الحديث عن العنابر والأقسام الاخري مثل الولادة او الباطنيه او الجراحه وغيرها من الأقسام الاخري فذلك صار من الماضي والتاريخ لمستشفي مدينة اروما.
كما يعاني مستشفي اروما من انعدام تام في كافة الخدمات الصحيه من نقص الكوادر الصحيه وانعدام الاخصائيين فضلا عن تردئ البيئة الصحيه وانعدام حتي المياه كابسط مقومات الحياة، اما الإسعاف فيستخدم الاهالي عربات الكارو( العربات التي تجرها الحمير ) والتكتك في أفضل الحالات ومعظم الحالات لا تأتي إلى المستشفي لعدم وجود أي نوع من انواع الخدمات فيفضل الناس الذهاب إلى كسلا او اي مرفق صحي اخر للمقتدرين وميسوري الحال رغم التكاليف الماديه العاليه والالتزامات التي لا يستطيع معظم سكان اروما الايفاء بها لمحدودية الدخل والفقر الذي يضرب المنطقه وانسانها .
الصحه تاج علي روؤس الاصحاء فهي تمثل اهم مقومات الحياة وهي عنوان تطور وتقدم الأمم والشعوب.
وجب علينا جميعا الوقوف مع أهل اروما من أجل النهوض بمستشفي اروما حتي يعود من افضل المرافق الصحيه في السودان وهذا لا يتاتي الا بالعمل والتكاتف والاهتمام بأمر الصحه من كافة شرائح المجتمع.
من هنا نطلق صرخه ونوجه نداء عاجل الي السادة في :-
*مجلس السيادة الانتقالي*
*رئيس مجلس الوزراء*
*وزارة الصحه الاتحاديه*
*حكومة ولاية كسلا*
*المنظمات والهيئات والخيرين*
*رجال المال والاعمال*
*وأبناء اروما بالداخل والخارج*
لاطلاق مبادرة ( *دعم مستشفي اروما* ) من أجل إنقاذ انسان اروما الذي عاني كثيرا بسبب سوء وتردي الخدمات وفقدنا كثير من الأنفس والارواح بسبب انعدام الخدمات الصحيه، ولنعلم جميعا ان نهضة الشعوب تقاس بمدي اهتمامها بالإنسان والذي يمثل اساس النهضه والتطور والتقدم والرقي .
فهل من مجيب.
*الخميس الموافق ٣١ يوليو ٢٠٢٥*
