أخبار محلية

السماني عوض الله يكتب :شركاء الجريمة في السودان


تابعت الخطاب الذي وجهه رئيس الوزراء السوداني دكتور كامل إدريس والذي وجه فيه نداءً إلى الشعب السوداني والمجتمع الدولي، وأعلن فيه الاستنفار الوطني الكامل تضامنًا مع سكان مدينتي الفاشر وبارا ، وكل المناطق المنكوبة في البلاد.

وحقيقة أن ما تشهده دارفور من عمليات قتل متعمد وإنتهاكات صريحة وتصفية يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان يجب على المجتمع الدولي التوقف عندها وبحث مسبباتها والجهات التي تقف عندها .

إن “ما يجري في الفاشر تجاوز حدود الوصف والاحتمال وإختبار للصبر ويقظة للضمير الإنساني بعيدا عن إزدواجية المعايير وتمثل مشاهد قتل جماعي وحرق وتعذيب وترويع ضد المدنيين العزّل تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا لبس فيها ولا تأويل.”

رئيس الوزراء كامل إدريس أكد أن حكومته وجّهت جميع الوزارات والوحدات الحكومية والسفارات وبعثات السودان بالخارج بالبقاء في حالة استنفار دائم، والقيام بكل ما يلزم لفضح الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع أمام الرأي العام الدولي وهذه خطوة مهمة يجب إستقلالها بكل ما هو متاح لمزيد من التحرك الدولي وشعوب العالم لفضح الدعم الذي تقدمه الإمارات للمليشيا وهي تقوم بهذه الأعمال الوحشية والإنتهاكات الصريحة .

إن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الفاشر وما حدث في مناطق أخري في السودان يعد شراكة في الجريمة، والتقاعس عن الفعل تواطؤ لا يمكن تبريره أخلاقيًا ولا قانونيًا.”

وكامل إدريس دعا مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدول المؤثرة إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة ووضع حد لما وصفه بـ”العبث المأساوي الذي يهدد حياة الملايين ومستقبل المنطقة بأسرها”.

وشدد على أن السودان “ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولا ميدانًا لاختلاق الروايات الزائفة”، وأن الشعب السوداني، رغم ما يعانيه من جراح، “سيظل رمزًا للصمود والكرامة والإنسانية” .

إن الدول التي تريد تصفية حساباتها يجب أن تقوم بذلك بعيدا عن المدنيين وبعيدا عن المؤسسات الخدمية وبعيدا عن الأطفال والنساء وكبار السن ، فمن العار أن تسخر دول أموالها وإمكانياتها لإبادة شعب أعزل وأن تجند مرتزقتها لإهانة كرامة المواطن .



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى