مدير العمليات بالميناء الجنوبي :سوء التستيف وبطء التخليص والتخزين الطويل بحظيرة الميناء السبب الرئيسي وراء تسرب حامض (النتريك والكبريتيك) بالحاويات.
إعلام المواني
فرغت الجهات المعنية بهيئة المواني البحرية من المعالجات والتدابير اللازمة وأجرت كل إجراءات السلامة حيال حالة تسرب حامض النتريك والكبريتيك من عدد (5) حاويات بالميناء الجنوبي ، حيث تم عزل الحاويات الخمسة وتطهير المكان . واوضح المهندس حسين محمد التوم رئيس قسم السلامة والصحة المهنية بالميناء الجنوبي ان المواد التي تحويها الحاويات تصنف في المرتبة الثامنة من حيث الخطورة (كلاس 8 ) مبينا ان التعامل معها تم وفق الاجراءات المهنية المتبعة حيث تم سحبها وعزلها في منطقة اخرى واجراء كل ما يلزم من تطهير منطقة التسريب مؤكدا ان قدرة ادارة السلامة على التعامل مع كل المواد الخطرة ابتداءا من (كلاس 1) المتعلقة بالمتفجرات وما دونها من الخطورة.
واوضح ضابط امن المرافق المينائية عبدالله حسين على ان ورد مثل هذه المواد عبر المواني السودانية امر طبيعي ومعتاد إلا إنه في الاواني الاخيرة ازداد إستيرادها بسبب التطور الصناعي وازدياد التصنيع المرتبط بمثل هذه المواد مبينا ان التعامل مع هذه المواد يتم بحسب تصنيف خطورتها ، وكشف موسى محمد موسى مدير العمليات بالميناء الجنوبي ان سوء التستيف هو السبب الرئيسي وراء التسرب مؤكدا على ضرورة سرعة التخليص وتجنب التخزين الطويل لمثل هذه المواد بحظيرة الميناء مشيرا الى ان الجهات المعنية وخصوصا ادارتي السلامة والدفاع المدني على اهبة الاستعداد للتعامل مع هذه الحالات .
من جانبه اكد العقيد/عبد الله عبد الصافي فرج مدير شرطة الدفاع المدني بهيئة المواني البحرية ان الجهود التي بذلتها ادارة السلامة والدفاع المدني بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية مكنتهم تماما من القضاء على حالة التسرب واحتواء كافة آثارها واعادة الامور الى نصابها نافيا ترتب اي اضرار على الحادث .
الى ذلك اكد النقيب مصعب احمد عبدالله من شرطة الدفاع المدني ان المواد التي حدث منها التسرب مواد عادية تستخدم في بعض الصناعات مثل الاسمدة والتعدين، وما حدث من تسرب حدث بدرجة خفيفة وقال : رغم ان المواد سامة الا ان التسرب كان خفيفا لا يرقى إلى درجة الخطورة العالية إلا أن في حال الاستنشاق بكميات كبيرة وقد تم خفض الأحماض وعزل الحاويات والتعامل معها حسب البروتوكول الموضوع بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل الميناء .
الى ذلك تناول الاستاذ عصام الدين اسماعيل حسابو المعالجات التى يجب ان تتم والتحوطات والاحترازات المستقبلية حيث قال ان هناك منطقة مخصصة للمواد الخطرة ويجب اعادة ترتيبها وقد تم الاتفاق مع الشركة الألمانية التي تعمل حاليا بالميناء الجنوبى على عدة نقاط بحيث يتم إرسال كشف المواد الخطرة وتصنيفها وتحديد موعد تفريغها بواسطة قسم البضائع الخطرة ورصها على مستوى واحد بشكل افقي وكشفها في نفس الموقع دون نقلها وتحديد فترة بقائها داخل الميناء بفترة محددة لا تتجاوز الأسبوع بجانب اعداد نشرة لكل الشاحنين بهذه الإجراءات والالتزام بالتصنيف حسب المواصفات الدولية ومعاقبة من يتجاوز ذلك بإجراءات تصل الى سحب الرخصة او إيقافه عن العمل. بجانب توفير كل المعدات المساعدة لإدارة المخاطر.