المدير العام لبنك الادخار : نعمل على تعويض الآليات الزراعية وتمويل النازحين للعودة إلى ديارهم

الخرطوم
احتفل مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية بالسودان، عبر كافة فروعه، باليوم العالمي للادخار الذي يصادف 31 أكتوبر من كل عام، وذلك بالتزامن مع بنوك الادخار حول العالم.
وجاء احتفال هذا العام فيما يواجه السودان منعطف خطيرًا بسبب الحرب الدائرة، ليرسم المصرف في هذه المناسبة لوحة أمل من خلال إعادة افتتاح أربعة فروع له في ولايتي الخرطوم والجزيرة، هي: فرع الخرطوم جنوب، وبحري، والكاملين، في خطوة عملية نحو إعمار ما دمرته الحرب.
وفي هذا الإطار، أعلن المدير العام لمصرف الادخار والتنمية الاجتماعية، السيد/ مزمل عبدالرحمن أبوبكر، أن المصرف شرع بالفعل في تمويل إعادة الإعمار بعدد من الولايات، من خلال برامج تمويلية متخصصة. وأوضح أبوبكر أن المصرف بدأ في إعادة تمويل مزارعي الولايات ذات الميزات النسبية في الزراعة، لتمليكهم جرارات (تراكتورات) ومعدات زراعية، بالإضافة إلى وحدات طاقة شمسية، بهدف تعويض الفاقد من الآليات في القطاع الزراعي الحيوي.
وأكد المدير العام على امتلاك المصرف لمنتجات مصرفية مبتكرة تمكنه من تقديم “التمويل الأصغر” لشريحة واسعة من المواطنين، لتمويل احتياجاتهم الأساسية وتمكينهم من تهيئة الظروف للعودة إلى مدنهم ومناطقهم التي نزحوا منها
يُعد مصرف الإدخار والتنمية الاجتماعية امتداداً لبنك الادخار السوداني (1974-1995)، وقد أُنشئ بناءً على توصيات قمة كوبنهاجن للتنمية الاجتماعية عام 1995، والتي دعت إلى إنشاء بنوك للتنمية الاجتماعية في الدول المشاركة. ويسعى المصرف إلى حفز ثقافة الادخار وتوجيه الموارد .
يعمل المصرف من خلال 67 فرعاً وتوكيلاً، ويستهدف صغار المنتجين والحرفيين والمهنيين والخريجين والطلاب والمرأة، مقدماً تمويلات فردية وجماعية بأيسر الضمانات. ويعتمد في ذلك على 14 نوعاً من الضمانات غير التقليدية التي اعتمدها بنك السودان المركزي، مما يوسع قاعدة المستفيدين ويحقق الشمول المالي.
التمويل الأصغر هو حزمة متكاملة من الخدمات المالية (مثل الادخار، الائتمان، التحويلات، والتأمين) وغير المالية، مقدمة للناشطين اقتصادياً ممن يملكون القدرة على الإنتاج ولكنهم يفتقرون إلى رأس المال الكافي، بهدف تمكينهم وإدماجهم في الاقتصاد الوطني.



