مأمون على فرح يكتب : للحقيقة وجه واحد 1-3


في الخامس عشر من أبريل عندما اندلعت هذه الحرب كان الكل يقول ان هذه الحرب سوء تفاهم بين القيادات العسكرية لكن سرعات ما انكشف الغطاء وبان المستخبي حين ظهرت قوات التمرد بوجهها الحقيقي وانقسم الناس وذهب اللذين كان في قلوبهم مرض مع حميدتي وقواته المجرمة وتمسك أبناء السودان الخلص بقواتهم المسلحة بعزم ونية صادقة وتطورت الحرب وظهر الداعمين المحليين والاقليميين وسكت من سكت مقابل المال وباع الكثيرين ضمائرهم… كانوا سياسيين وكتاب وصحفيين و غيرهم ممن تجرد من الوطنية وباعها لمن يدفع اولاََ.
أمام كل هذا المد صمد الشرفاء من اهل الإعلام فكانت هجرتنا العكسية الي العاصمة الإدارية مدينة بورتسودان برفقة الأستاذ الصافي سالم أحمد العضو المنتدب لمجموعة الحاكم الإعلامية وهو رجل اعلامي مهموم بقضايا الوطن برفقة الزملاء الأعزاء السماني عوض الله والأخ محمد المزمل والأخ الدكتور عبد الله محمد علي بلال و نواز الفاضل وعدد كبير من الأخوة الإعلاميين بدون فرز وهم كثر… ممن ساند القوات المسلحة بالكلمة الصادقة ووقف موقفاََ شامخاََ كشموخ هذا الجيش… كنا نتالم لخسارة معركة لكننا كنا على ثقة من أن قواتنا المسلحة الباسلة الصامدة سوف تنتصر،،،، وضعنا كل امكانياتنا في المركز من أجل خدمة هذه القضية وكان هدفنا موحداََ وعنواننا واحد وهو كيفية مساندة القوات المسلحة والتصدي للالة الإعلامية القوية التي سخرتها المليشيا وجندت لها العشرات لبث سمومها وسط أبناء الوطن لكن لم تنال منا شئياََ وأصبح هم كل اعلامي السودان المخلصين مساندة قواتنا المسلحة كواجب وطني غير قابل للمساومة وسط ظروف صعبة للغاية واوضاع مزرية ومعاناة لا توصف في توفير مطلوبات الحياة اليومية ومعينات العمل،،، فكنا نجلس في الشارع العام أمام أشجار فندق التنمية نهبت سياراتنا ومعداتنا ودمرت مكاتبنا في الخرطوم وفقدنا كل إمكانيات المؤسسة الإعلامية وبدأنا من الصفر نساند جيشنا باقلامنا وبافكارنا في طرد شياطين الإعلام المدعوميين من دولة الشر،،،،،،
نواصل،،،،،،



