أخبار محلية
أخر الأخبار

صرير القلم .. د. معاوية عبيد  علٍّه مستفيد 

 

تحكي الطرفه أن أحدهم لديه صديق عمر و عمل و تفرقت بهم سبل الحياة الي دروب شتي بسبب أنهم ترجلوا للمعاش ، و تشاء الاقدار أن يلتقوا مرة أخري في السوق ، و علي عفوية و طيبة أهل السودان تصافح الأصدقاء و تعانقاء بدأت بينهما الذكريات و ما كان من أحدهما الا و بادر الآخر بسؤال بعد أن سأله حتي عن غنمه ، فكان السؤال عن أبنائه أحمد ومحمد و ابنته الكبري مريومة ، فما كان رد صاحبه أن أحمد طبيب و الآن في الخليج و محمد مهندس و الآن شغال في شركات البترول و مريومة في السعودية مع زوجها و ساقت امها ، لكن ما قلت لي ابنك فلان اخباره فما كان رد صاحبنا ابني شغال …. علِّه مستفيد ) ،لما ما تقدرش تحدد مين عدوك .. راقب مين المستفيد من الفوضى اللي حواليك .

لأن غالبا .. المستفيد هو المحرك الخفي لكل الأحداث .

المستفيد الحقيقيّ هو الشخص الطبيعي الذي يمتلك أو يسيطر فعلياً على العميل بشكل نهائيّ، وذلك من خلال حصّة ملكيّة أو حقوق تصويت، أو الشّخص الطبيعيّ الذي تتمّ العمليّات نيابةً عنه، سواءً بوكالة، أو وصاية أو ولاية، أو أيّ شكلٍ آخر من أشكال النّيابة، كما يتضمّن أيضاً الشّخص الذي يمتلك سيطرة فعليّة ونهائيّة على شخص معنويّ ، من هو المستفيد من خيرات السودان التي تذهب هدراً ، من هو المستفيد من حصة مياه النيل التي تتسرب من بين ايدينا و من تحت الخزانات ، من هو المستفيد من خروج أكثر من خمسمائة طن سمسم يوميا إلي الدول الجاره و بعمل سودانية و ليست حره ، من هو المستفيد من خروج آلاف روؤس الإبل و البقر و الحبوب و المحاصيل النقدية و بالعمل السودانية و ليست الحره ، من المستفيد من دخول المواد البلاستيكية بدلا عن الحبوب الزيتية من المستفيد من مشروع امطار و صاحب المشروع دويلة الشر تمطرنا بوابل من الرصاص و الموت ، من المستفيد من انهيار البنيات التحتية ( سكك حديد ، مشروعات زراعية و إنتاجية، ونحن أكبر دولة زراعية ) من المستفيد من تهريب الذهب سبائك و خام و عبر البوابات الرئيسة ، قطع شك المواطن السوداني غير مستفيد من كل هذه الخيرات ، لأنه يعيش في ضنك من العيش و يبحث عن اقل مقومات الحياة المياه و الكهرباء و الصحة و بلاده تنتج اطنان من العملات الحرة لكنها تهرب و بالعملات المزيفة ، قطع شك غير مستفيد المواطن السوداني لان خيرات بلاده تهرب من بني جلدته ، وانت تسمع روايات( اجاستا كريستي لم تحكي و تروي مثلها ) ، قطع شك غير مستفيد المواطن السوداني و الأمراض و الفقر و دمار البني التحتية تأكل من جسده النحيل ، من هو المستفيد من أنه بلدنا تدخل في حرب و ما تستقر ابدا ، من هو العميل الداخلي المستفيد من هذه الفوضي ومن هو المدير الخارجي المستفيد …. الله المستعان علي الشعب السوداني ماسك قرون البقره و في الاود حرام من بني جلدتنا ركبوا أجهزة ( الحلب ) و اولاد الحرام من الخارج بيحلبوا، اللهم عليك بهم جميعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى