مقالات الرأي
أخر الأخبار

شكرا لصديقي جلال رابح…. ولكن!!

شكرا لصديقي جلال رابح…. ولكن!!
🙏🙏🙏🙏🙏🙏
تابعت كغيري من السودانيين التطورات التراجيدية بالنيل الازرق والتي إمتدت الي مدينة كسلا علي شكل تضامني من قبل الهوسا مع أخوتهم بالدمازين وهو أمر طبيعي يتفهمه مواطنو المدينة ولكن للاسف في اليوم التالي تطورت الي خراب وحرائق للمرافق العامة والخاصة وبطريقة همجية أقرب للتحريض الضمني ضد ضحايا الدمازين، فصار مواطن كسلا يتساءل، بإي ذنب يتم تخريب المدينة وتأليب مواطنيها ضمنا ضد أحد طرفي صراع الدمازين!!؟؟ ونحن في هكذا حيرة من امرنا، فقد أجاب الاخ د. جلال رابح زعيم هوسا كسلا علي هذا التساءل في تسجيل صوتي بدد فيه مشكورا بعض من دهشة الكسلاويين لانه كان صادقا وقد القي اللوم علي من سماهم المتفلتين ممن رفضوا سماع صوت العقل من قبل قياداتهم، وكانت النتيجة حرائق لمرافق حكومية لم تتم حتي في الصراعات والفتن الخاصة بالشرق، فلماذا اذن تحرق امانة الحكومة والمحلية وغيرها؟ وهنا نشكر المحامي رابح لصدقه فيما افاد به ولكن يجب ان تتعاون كل مكونات الولاية لرد هؤلاء الشباب المتشنجين الي رشدهم قبل ان تنتقل الفتنة مع بقية المكونات، ولذلك لابد من دعم قيادات هوسا الشرق بآليات رسمية ومجتمعية تعينهم علي فرض سيطرتهم علي هؤلاء المتفلتين الذين يسعون بحماقة عمياء لشيطنة اهلهم من حيث لا يدرون، ولا قدر الله لو اشتعلت الفتنة لن تفرز بين المتفلت والمنضبط، وبما أن هوسا الشرق إشتهروا بإجادة الهضم المتبادل لثقافة حسن الجوار وطيب المعشر مع الآخرين ما ساعد للحفاظ علي السلام والوئام الاهلي في الشرق منذ قرن من الزمان حتي أصبحوا جزءا لا يتجزأ من بنادر وأرياف الاقليم، لذلك ليس من المنطق ولا الرشد أن يأتي من يهتك هذا النسيج بين ليلة وضحاها، وقد أعجبت بالحنكة السياسية لحكومتي القضارف والنيل الأبيض حيث خاطب ولاتهما الاحتجاجات المستنكرة للفتنة الاهلية بالنيل الزرق وكان حري بحكومة كسلا ان تحزو حزوهما لتوجيه طاقة المتفلتين الي طاقة ايجابية تدعو للسلم والتعايش باحسان ومساعدة الضحايا، وأخيرا نرجو أن تتدراك حكومات ومجتمع الشرق خطورة الموقف، الذي لا ينبغي أن يترك للمتفلتين والمغرضين ممن اشار اليهم تسجيل الدكتور رابح، فالهوسا كغيرهم من مجتمعات الشرق يجب ان يكونوا أداة وئام وسلام ومحبة وبناء كما كانوا ولا يجب أن يسمح لمن يريد تعكير هكذا سجايا حميدة ونبيلة

أبوفاطمة أحمد أونور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى