ابوفاطمة احمد اونور يكتب :مجلس الوزراء والمتاجرة السياسية الرخيصة بالأدوية!!
*اتصل بي صباح اليوم صديق عزيز وزميل دراسة في الجامعة يستفسرني عن إمكانية إخراج عدد140 حاوية أدوية كامنة في الميناء وهل التتريس يسمح باستثنائها؟؟*
*ورغم أن صديقي هذا شخص مهني وزي صلة بالأمر الا انه بعيد جدا عن السياسة ولكني أحسست بأن هنالك من يدبر ويكيد من وراءه للاستثمار السياسي في الادوية بالعويل العاطفي عبر ملف حاويات الأدوية لافتعالا معترك افتراضي وشحن عاطفي ضد الحراك السلمي بالشرق لذلك سارعت بالاتصال العاجل بقادة الحراك وافادوني بأن الأدوية مستثناه شانها وشان البشر المسافرين وقد اجابني محدثي قائلا: بأننا مادمنا استثنينا المسافرين من باب اولي ان نستثني الأدوية كضرورة حياتية غير قابلة للمزايدة السياسية فلو كان هذه من مسلمات واخلاقيات الحراك السلمي الذي يستمد سلميته من الحفاظ على حياة الناس وعلي راسها بالضرورة تسهيل انسيابية الأدوية فكيف بمجلس الوزراء الموقر يتعجل بالاصطياد في عكر أجوائذ بهكذا بيان هزيل ومكشوف الغرض والمرض يناقض الموقف المبدئي والوطني والأخلاقي للحراك الذي مازال يكرم يوميا بالذبائح سائقي الشاحنات المحبوسة والمنقطعة علي طول الطريق القومي كسلوك سوداني اصيل بلا من ولا اذي…. فكيف مثل هذا الحراك يمانع من تمرير الدواء!!؟؟ فلماذا يمارس الناطق الرسمي للحكومة هكذا تكسب سياسي رخيص وقصير الاجل فقط من أجل تسديد نقاط اعلامية كذوبة لتغطية عجز حكومته عن حل معضلة الشرق!!؟؟*