الفجر الجديد
يرى عدد من المراقبين للشأن السياسي أن ولايات السودان الـ18 شهدت فراغا على المستوى الوزاري والمحليات والمجالس التشريعية وعلى رأسها البرلمان والمحكمة الدستورية ومفوضية الانتخابات ومفوضية محاربة الفساد خلال الفترة الانتقالية التي مر من عمرها 3 أعوام بسبب التجاذبات السياسية و الصراعات بين المكون المدني والعسكري حيث اثر ذلك على المشهد السوداني وفقدت فيها البلاد موارد كثيرة بجانب تراجع المنح و إحجام المستثمرين بسبب الاضطرابات .وكان الوضع أصعب بالولايات التي تدار بولاة مدنيين مكلفين وأمناء حكومات ومدراء عموم وزارات ومدراء تنفيذيين مع غياب تام للوزراء والمعتمدين حيث عاشت الولايات ظروفا معيشية صعبة مع ارتفاع غير مسبوق في كل متطلبات الحياة . وتخوف البعض من استمرار الوضع على هذه الوتيرة بعد رحيل حمدوك في ظل اضطرابات أمنية تشهدها بعض الولايات وانتشار مخيف لظاهر ما يسمى (9 طويلة ) وانشغال قيادات البلاد بالصراعات السياسية واتجاه الأحزاب لتكبير مكاسبها على حساب الوطن بالسعي لحصد مقاعد بالوزارات الاتحادية و الولائية . وألمح الكثير من المراقبين ان هذا الوضع في حالة استمراره ربما أدى إلى مصير مجهول للبلاد.
