السودان .. الاستثمار الروسي في تعدين الذهب يلفه الغموض
السودان .. الاستثمار الروسي في تعدين الذهب يلفه الغموض
الخرطوم: الفجر
خسر السودان أموال طائلة بسبب التهريب غير القانوني لمعدن الذهب، بأيدي شركات أجنبية، وقد تسبب النظام السابق في عهد البشير في هذه السرقات الضخمة.
فقد اعترفت الشركة السودانية للموارد المعدنية في تقارير سابقة بان السودان فقد ما يقارب ٣ ارباع انتاجه من الذهب.
واكد خبراء اقتصاد ان سرقة الذهب تمت بواسطة شركات اجنبية، كان معظمها في عهد النظام السابق برئاسة البشير وظهور أكبر عمليات التهريب بدخول شركات روسية فاسدة، وعمت الفوضى حقل التعدين منذ حين.
يقول الصحفي خالد التجاني في مقال منشور بجريدة ايلاف: من المهم الإشارة إلى أن الأجندة العسكرية والجيوسياسية تطغى على ما عداها في ميزان العلاقات السودانية الروسية. والتبادل التجاري بين البلدين يسجل أرقاما متواضعة حيث تقتصر على استيراد السودان لمواد غدائية من روسيا يسيطر القمح والدقيق على النسبة الأكبر منها، مع ملاحظة أن السودان ليس لديه سجل صادرات إلى روسيا.
واضاف التجاني إن حجم ومجالات الاستثمارات الروسية في السودان لا سيما في مجال تعدين الذهب يلفها الكثير من الغموض سواء في حجمها أو في علاقاتها الخفية بالأطراف النظامية، وهو مبحث لتحقيقات استقصائية عميقة.
واكد التجاني في المقالة المنشورة ان العلاقة مع روسيا أخذت طابعاً سياسياً في أواخر عهد النظام السابق عندما دعا البشير في سوتشي الرئيس بوتين أواخر العام 2017 إلى حماية “السودان” من التهديدات “الأمريكية”، وبرزت بعد ذلك إلى السطح قضية “القاعدة العسكرية” أو “مركز الخدمات اللوجتسية للسفن الروسية على البحر الأحمر”، وتعدى ذلك إلى استقدام خبراء روس في الشأن الاقتصادي.
واعتبر التجاني أن الصراع المحتدم حالياً حول أوكرانيا سيحد كثيرا من قدرة روسيا على المساعدة في ظل تعرضها هي نفسها لعقوبات غربية.
وختم التجاني حديثه بالقول (مرة آخرى سيجد السودان، نفسه ضحية مقامرات خاسرة في إدارة السياسة الخارجية بنهج قصير النظر).