وزير المعادن يعلق علي تورط السودان في بناء احتياطي الذهب الروسي
وزير المعادن يعلق علي تورط السودان في بناء احتياطي الذهب الروسي
نفي وزير المعادن الأستاذ محمد بشير أبونمُّو ما تناولته تقارير إعلامية تحدثت عن بناء دولة روسيا احتياطها من الذهب السوداني المهرب، واعتبر أبونمُّو هذه الأحاديث اتهامات تروجها جهات غربية بالتزامن مع حملة غربية رافضة لغزو أوكرانيا.
وكانت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية قالت في تقرير أعده الصحفي توم كولينز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعد للعقوبات الدولية على روسيا في أعقاب غزوه أوكرانيا بجني أطنان من الذهب الإفريقي.
ووفق التقرير فإن السودان هو المصدر الرئيسي للذهب، إذ هرّبت روسيا منه مئات الأطنان خلال السنوات الماضية، في إطار جزء من خطة بناء “روسيا القلعة” ومنع تداعيات العقوبات التي فرضتها الدول الكبرى عليها.
وقال وزير المعادن بحسب صحيفة ”سودان تربيون” ” إن ما أوردته إحدى الصحف الغربية هي اتهامات ليست لها أساس على الإطلاق، وهي أقرب إلى أماني جهات غربية لإيجاد سند ودعم في هذه الأيام للحملة الغربية ضد روسيا لغزوها لأوكرانيا” وتابع “هو صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل”.
وأفاد ابونمو ” لكشف زيف هذا الادعاء أن تهريب مئات الأطنان وليس العشرات لبناء احتياطي في البنك المركزي الروسي لابد أنها تتم من مناجم معروفة ومسجلة من طرف وزارة المعادن السودانية وتعمل بعلمها وتحت رقابتها وبعلم سلطات البلاد”.
وأشار أن للروس شركة تعدين واحدة منتجة تعمل في السودان وإنتاجها السنوي لا يتجاوز الثلاث أطنان تأخذ منه الحكومة السودانية نصيبها ، وهى نسبة مقدرة بحسب وصفه ومن ثم يُترك المتبقي للشركة للتصرف فيه ، وأضاف “غالبا يتم تصديرها للخارج بعلم السلطات” ولكن الوزير شكك في التصدير إلى روسيا ، حتى من قبل هذه الشركة الروسية ذاتها.
وأكد أبونمو وجود مناديب من وزارة المعادن يعملون في كل المناجم والمصانع المنتجة للذهب وتشرف على الذهب المنتج حتى المصفاة وأضاف ” من باب الخيال تصديق مثل هذه الادعاءات التي لا تقف على أرجل”.
مبيناً أن جملة واردات الذهب لروسيا من كامل أفريقيا هناك شكوك، أنها لا تتعدى عشرات الأطنان في السنة ناهيك عن مئات الأطنان المهربة من السودان حسب زعم هذه المصادر.
ولفت إلى أن هناك جهود أمنية ورقابية تعمل مجتمعة في منع تهريب الذهب ونوه للإجراءات الجديدة للتشديد في محاربة التهريب عبر لجنة الطوارئ الاقتصادية، ورفض اتهامات وجهت لوزارته بالتساهل في تهريب الذهب المنتج.
وأضاف ” أمر غريب أن يقال بأن وزارة المعادن متساهلة في أمز تهريب الذهب، ومفهوم أن يقال أن أفراداً كانوا أو ما زالوا متساهلين أو متواطئين لتهريب الذهب ولكن أن تتهم وزارة كاملة بأنها متساهلة فى تهريب الذهب، فهذا أمز غير مفهوم وينم إما عن جهل أو غرض”.