تصريحات هامة للناطق الرسمي بإسم الجبهة الثالثة “تمازج”عثمان عبد الرحمن
القوات المسلحة صمام الامان للبلاد، ولا بديل للتوافق الوطني لحل الازمة السياسية
*تنفيذ الترتيبات الامنية لم يتجاوز “20%” والمبادرات الوطنية قادرة علي الحل*
شدد الناطق الرسمي بإسم الجبهة الثالثة “تمازج” عثمان عبد الرحمن، علي ضرورة التوافق الوطني وإتفاق الفرقاء السياسة علي مشروع وطني ينتشل البلاد من ازمتها الحالية، كما شدد علي ان المؤسسة العسكرية تعتبر “صمام الامان” للسودان، مشيرا إلي ان معاداتها ليس عملا وطنيا ولا يليق بمؤسسة ضحت كثيرا من اجل البلاد.
ونوه عثمان الي ان حركة تمازج حركة قومية وليست مناطقية ويستهدف مشروعها السياسي جميع السودانيين من منطلقات وطنية بعيدا عن الاجندة الخارجية.
*الفجر الجديد*
ثمة تساؤلات عن المشروع السياسي لحركة تمازج، ما هو ؟
ان حركة الجبهة الثالثة “تمازج” هي حركة قومية تتبني مطالب جميع اهل السودان، وهي ليست حركة مناطقية بل يمتد مشروعها السياسي ليخاطب جذور الازمة السودانية باستصحاب اراء جميع ابناء البلاد الخلص للتنادي علي مشروع قومي متفق عليه يجد فيه كل السودانيين انفسهم كما يجدوا اقاليمهم ومناطقهم بلا اقصاء او تمييز لاحد.
وكما قلت ان تمازج حركة قومية ولا تملك مشروع له أجندة خارجية وإنما مشروع وطني يستند إلى القيم والتقاليد السودانية التي تمثل جميع ابناء البلاد بمختلف توجهاتهم.
برأيكم ما هي سبل الخروج من الازمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ اشهر ؟
قلناها كثيرا في السابق ونكررها دوما، انه لا سبيل لحل الازمة السياسية بالبلاد بغير الحوار، وهذا يتطلب بالضرورة التوافق علي مشروع وطني يتنادي اليه الجميع بمختلف اطيافهم واحزابهم وتوجهاتهم، سواء القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعناصر الفاعلة من الشباب من الجنسين للوصول الي صيغة مثلي متفق عليها تجنب البلاد مصيرا غير مرغوب فيه.
كما ان تجربة الحركة السابقة في الكفاح المسلح جعلتها قادرة علي فهم الملعب السياسي جيدا، فالحرب ليست خيارا مناسبا لاحد، ولا يوجد مكسب من الحرب، بل ان الجميع يعتبر في حكم الخاسر، كما يخسر الوطن ايضا الكثير من ايدي وعقول بنيه، لذا يركز المشروع السياسي لحركة تمازج علي ضرورة اعلاء قيم الحوار والتوافق الوطني، وهذا التوافق يجب ان يكون شاملا من أجل معالجة الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد.
القوات المسلحة هي صمام امان البلاد، ولهذا من الغريب والمريب معاواتها، ونحن نري ان المؤسسة العسكرية السودانية هي الضامن لاستقرار ووحدة السودان، ولا يمكن ان تستقر البلاد بدون وجود فاعل للقوات المسلحة، صحيح ان الحكم المدني ومدنية الدولة لا خلاف عليها، ولكن هذا لا يعني المطالبة بإقصاء المؤسسة العسكرية بكاملها من المشهد السياسي.
ومن المعلوم ان المؤسة العسكرية وبمختلف المسميات والمهام من قوات مسلحة وأجهزة نظامية أخرى بما فيها الدعم السريع والشرطة سخرو جهدهم وعهدهم الوطني تجاه حماية الثورة والتمهيد للدولة المدنية، وفعليا تم ذلك خلال الفترة السابقة من خلال الانحياز التام لخيار الشارع وعزل النظام السابق.
إلام تعزو تفضيل البعض المبادرات الخارجية علي المبادرات الوطنية؟
قطعا المبادرات الخارجية ليست هي الحل الانسب، ومع تقديرنا للجهود الخارجية لرأب الصدع، إلا انه من المهم ان تجد المبادرات الوطنية المزيد من الإهتمام، وبرأيي ان جهود ابناء السودان الخلص قادرة علي الخروج بالبلاد إلي بر الامان، لذا نحن نري من المهم ان يتداعي جميع الفاعلين في المشهد إلى ضرورة الالتفاف حول المبادرات الوطنية ومجابهة التحديات التي من شأنها الوصول لحلول مناسبة لازمات البلاد حتي تنطلق للامام.
كيف تقيم موقف تنفيذ الترتيبات الامنية ؟
فهي الحقيقة ان تنفيذ بند الترتيبات الامنية الوارد في اتفاق سلام جوبا لم يتم بالصورة الكافية ونلحظ بطئا في التنفيذ، حيث ان نسبة المنفذ من بند الترتيبات الامنية حتي الآن لا تتجاوز الـ 20% هذا ان وصلت النسبة بالفعل، بالرغم من مرور اكثر من عام ونصف علي توقيع الإتفاق.
وبهذه المناسبة نري انه من المهم والضروري تكثيف الجهود الحكومية للإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في أسرع فرصة لأنها الضامن الوحيد لإستكمال ما تبقى من مؤشرات لنجاح إتفاق السلام كما ان تنفيذ الترتيبات الامنية في موعدها المحدد يقلل من مغبة جر البلاد إلى مآلات غير مرغوبة.